السيسي يستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي السابق بالقاهرة

السبت 22 فبراير 2020 08:50 م

استقبل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، السبت، رئيس الوزراء الإثيوبي السابق "هايلي مريم ديسالين"، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الوزراء الحالي "آبي أحمد علي".

وقال السفير "بسام راضي"، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن "ديسالين" نقل لـ"السيسي" رسالة من "آبي أحمد"، تضمنت، التأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه إثيوبيا لتطوير علاقتها وتعزيزها مع مصر.

وأفادت بوابة "الأهرام"، مساء السبت، بأن "ديسالين" استعرض قضية سد النهضة في ضوء ما تم التوصل إليه حتى الآن، في إطار المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان.

ونقلت الصحيفة عن "السيسي" قوله إن ثوابت سياسة مصر تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وإعلاء قيم التعاون والإخاء بين الشعوب، وتسخير الموارد وتكريس الجهود المشتركة لصالح التنمية والبناء.

وفيما يخص ملف سد النهضة؛ أكد الرئيس المصري، التزام مصر بإنجاح المفاوضات الثلاثية بمسار واشنطن، وأنه مع قرب التوقيع على الاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، فإن ذلك من شأنه أن يحفظ التوازن بين مصالح جميع الأطراف، ويفتح آفاقاً رحبة للتعاون والتنسيق والتنمية بين مصر وإثيوبيا والسودان، وسيأذن ببدء مرحلة جديدة نحو الانطلاق لتطوير العلاقات المتبادلة بينهم، وما لذلك من مردود إيجابي وتنموي على منطقة حوض النيل بأسرها في ضوء الثقل الإقليمي للدول الثلاث.

وقبل أيام، طرحت الولايات المتحدة على كل من مصر والسودان وإثيوبيا، مسودة اتفاق مقترح بشأن بناء وملء وتشغيل "سد النهضة" الإثيوبي، ومنحتهم 3 أيام لمراجعة الشروط وإرسال تعليقاتهم إلى الإدارة الأمريكية.

وإذا وافقت الأطراف الثلاثة على التسوية، فسوف تقوم مجموعات عمل من الولايات المتحدة والبنك الدولي، بوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة، قبل الاحتفال الكبير الذي سيقام في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وتضغط أديس أبابا لتقليص حصة مصر السنوية من مياه النيل إلى 31 مليار متر مكعب، بينما تضغط الولايات المتحدة للموافقة على حصة سنوية قدرها 37 مليار متر مكعب.

ولم تحصل مصر على أي موافقة على طلبها من أجل "سدود عادلة"، الذي اقترحته في الصيف الماضي، والذي من شأنه أن يربط العمليات ومستويات المياه في كل من السد العالي (جنوبي مصر)، وسد النهضة (شمالي إثيوبيا).

ورفضت إثيوبيا ربط عمليات السدين، قائلة إنها ستوافق فقط على حصة سنوية محددة من المياه.

وعلى مدار أكثر من شهرين، فشلت أطراف الأزمة في التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي عقب مفاوضات جرت على عدة مراحل، من شأنها تعديل الحصص السنوية لكل طرف من مياه نهر النيل.

وتبلغ حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل 55 مليار متر مكعب، لكن المفاوضات الجارية قد تنتهي بتقليص حصتها إلى ما دون 40 مليارا فقط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية الإثيوبية هيلي مريام ديسالين سد النهضة الإثيوبي