قالت الأمم المتحدة، الخميس، إنه جرى تمويل 8% فقط من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية بالسودان البالغة 1.4 مليار دولار، وذلك حتى 26 فبراير/شباط.

جاء ذلك في تقرير لمكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) نشرته "الأناضول".

وأوضح التقرير أنه وفق تقديرات "أوتشا" فإن 9.3 ملايين في جميع أنحاء السودان سيحتاجون إلى الغذاء ووسائل العيش خلال 2020.

وأضاف: "يهدف شركاء برنامج خطة الاستجابة الإنسانية إلى توفير المساعدات الغذائية ووسائل العيش إلى 4.7 ملايين شخص من بين هؤلاء (9.3 ملايين) وهم يمثلون الفئات الأكثر عرضة للمخاطر".

وتابع: "حتى 26 فبراير/ شباط الجاري جرى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2020 بنسبة 8% فقط. ولم تجر تلبية مجمل المتطلبات البالغة قيمتها 1.4 مليار دولار".

وأشار المكتب الأممي إلى أن أسعار المواد الغذائية في السودان ارتفعت إلى مستويات قياسية، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).

وعزا ارتفاع أسعار الحبوب إلى ضعف الإنتاج وتراجع قيمة العملة ونقص الوقود وارتفاع أسعار المدخلات الزراعية.

وأوضح التقرير أن إنتاج السودان من الحبوب الخشنة "الذرة الرفيعة والدخن" لعام 2019 يقدر بـ5.2 مليون طن أي أقل من عام 2018 بنسبة 36%.

وأردف: "كان المحرك الرئيسي لنقص الإنتاج هو مزيج من مدد الجفاف المطولة في يوليو/تموز، تليها أمطار غزيرة في أواخر الموسم؛ ما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق. كما أثر التفشي الحاد للآفات على الغلة".

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجهت الأمم المتحدة نداءً لجمع 1.4 مليار دولار ضمن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان.

ويوجد أكثر من مليوني نازح في إقليم دارفور (غرب) وولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، في الوقت الذي يستضيف فيه السودان نحو مليون لاجئ من جنوب السودان، جارته الجنوبية.

ويفاقم الجفاف والفيضانات والأوبئة والنزاعات المتفرقة والأزمة الاقتصادية الخانقة الوضع الإنساني في السودان؛ حيث تزيد في ظل ذلك الحاجة إلى الطعام والمساعدات الغذائية والصحية.