قطر تستضيف توقيع اتفاق تاريخي بين أمريكا وطالبان

الجمعة 28 فبراير 2020 05:38 م

تشهد العاصمة القطرية الدوحة، السبت، توقيع اتفاق تاريخي للسلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الأفغانية، بعد أسبوع من صمود الهدنة الجزئية غير المسبوقة في البلاد، التي عاشت ويلات الحرب والدماء لعقدين تقريبا.

وبعد توسّطها لإقامة حوار بين الأطراف المتحاربة، تستضيف قطر، ممثلين عن 30 دولة ومنظمة دولية، بما فيها ممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، لجني ثمار عملية دبلوماسية كبيرة بتوقيع اتفاق في الدوحة، من شأنه أن يدفع "البنتاجون" لسحب آلاف الجنود الأمريكان من أفغانستان.

وانتهت الدوحة، من الترتيبات النهائية لتوقيع الاتفاق، الذي تم التوصل إليه، بعد مفاوضات استمرت أكثر من عام خلف الأبواب المغلقة.

وفي هذه المفاوضات، تحوّل مقاتلو "طالبان" إلى مفاوضين سياسيين، على وقع الموسيقى الكلاسيكية التي تصدح في مداخل فنادق الدوحة الفخمة.

وسمح اتفاق خفض التصعيد (وقف العنف)، الذي أعلن عنه منتصف الشهر الجاري، بين واشنطن وحركة "طالبان"، بالمضي قدما في توقيع اتفاق السلام.

ولم يسجل الأسبوع الماضي أي حادث كبير، ما يعني -وفق مراقبين- أن هناك موقفا موحدا وقيادة موحدة لحركة "طالبان".

والصفقة تمثل اتفاقا تاريخيا، يخفّض الوجود العسكري لواشنطن في أفغانستان مقابل التزامات أمنية مختلفة من "طالبان".

ومن أبرز ملامح الاتفاق الذي سيتم توقيعه، بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، مقابل التزام حركة "طالبان" بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى الحركة لدى الحكومة الأفغانية، يقابله إطلاق الحركة سراح جنود أفغان أسرى لديها.

ووفق المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، "سهيل شاهين"، فإن الحكومة الأفغانية ستقوم بالإفراج عن 5000 أسير من حركة "طالبان"، فيما ستقوم الحركة بالإفراج عن 1000 جندي أفغاني محتجز لديها.

ومن المتوقع أن يتبع توقيع الاتفاق مباشرة، إجراء مفاوضات بين مختلف الأطراف الأفغانية، بما فيها الحكومة والحركة، لتحقيق المصالحة الوطنية والاتفاق على مستقبل البلاد.

وحسب "شاهين"، لم يتم تحديد مكان انعقاد المفاوضات الجديدة، بيد أن مصادر تحدثت سابقا عن اتفاق بأن تكون في تركيا.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين "طالبان" من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وجعل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، انسحاب قوات بلاده المؤلفة من 13 ألف عنصر من أفغانستان أحد الأهداف الرئيسية لسياسته الخارجية، كما أن التوصل لاتفاق مع "طالبان" على انسحاب هذه القوات؛ يمكن أن يعزز فرص إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومنذ التدخل الأمريكي في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أنفقت الولايات المتحدة أكثر من تريليون دولار على القتال هناك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان طالبان محادثات أمريكا وطالبان

الخارجية الأمريكية: حان وقت إنهاء الحرب مع طالبان

ترامب يوفد بومبيو لتوقيع اتفاق الدوحة مع طالبان

طالبان توقف الهجمات تمهيدا لتوقيع اتفاق تاريخي مع أمريكا

بومبيو ووفد طالبان يصلان إلى الدوحة لتوقيع اتفاق السلام

أمير قطر يبحث مع ماكرون المستجدات الإقليمية والدولية