رغم التطورات المتلاحقة المتعلقة بفيروس "كورونا" الجديد، استقبلت القاهرة طائرة على متنها 114 سائحا صينيا، لقضاء عطلتهم في مصر.

ووصلت الطائرة، القادمة من مدينة تشنجدو، جنوب غربي الصين، إلى مطار القاهرة، بالرغم من قرار "مصر للطيران" إيقاف الرحلات مع الصين، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن "السياح لم تظهر بينهم أية إصابة بفيروس كورونا، وأن السلطات ستتابعهم أثناء تواجدهم في مصر".

وأكد المسؤولون أن مطار القاهرة لم يسمح للسياح بالتحدث إلى الصحافة.

وكانت القاهرة قد أعلنت، قبل أسبوعين، رسميا، اكتشاف أول إصابة بـ"كورونا" الجديد لشخص صيني، قبل إنه كان يعمل بإحدى الشركات في القاهرة، قبل أن يتم نقله إلى الحجر الصحي، غربي البلاد.

ويأتي ذلك التطور، وسط تصاعد المخاوف من إمكانية وجود إصابات بالفيروس التاجي "كوفيد 19" أو "كورونا" الجديد، في مصر، بعد إعلان عدة دول اكتشاف إصابات به، لأشخاص عائدين من مصر.

وأعلنت كل من فرنسا والصين وكندا وتايوان عن اكتشاف إصابات بـ"كورونا" لأشخاص قضوا عدة أيام في مصر، وبلغت تلك الحالات المكتشفة 9 حتى الآن.

وقابلت الحكومة المصرية تلك الأنباء بنفي متكرر والتأكيد على عدم وجود حالات مصابة بـ"كورونا" الجديد في البلاد، وأشار رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي" أن السلطات تواصلت مع فرنسا لاستيضاح مسألة اكتشاف مصابين عائدين من مصر، ولم تتلق ردا.

وأضاف أن السلطات المصرية أجرت مسحا لمكان تواجد السائحين الذين أعلنت فرنسا إصابتهم بـ"كورونا" بعد قدومهم من مصر، وفحت المخالطين لهم، وأثبتت الفحوصات سلبية إصابتهم بالفيروس.