جددت تركيا طلبها من الولايات المتحدة إرسال بطاريات صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي، لدعم قواتها في إدلب.
وخلال مشاركته في مراسم توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" بالعاصمة القطرية الدوحة، قال وزير خارجية التركي "مولود جاويش أوغلو": "نريد من أمريكا إرسال صواريخ باتريوت لدعمنا في إدلب"، مضيفا أن تركيا لا تزال تنتظر مواقف واضحة من حلف الناتو بشأن تطورات الأوضاع في سوريا.
وفي 21 فبراير/شباط الجاري، طلبت أنقرة من واشنطن نشر بطاريتين "باتريوت" على حدودها الجنوبية؛ لتمكينها من التصدي لأي هجمات في المستقبل من جانب قوات النظام السوري بدعم من القوات الجوية الروسية، وفقا لتأكيدات أمريكية وتركية غير رسمية.
لكن يبدو أن الولايات المتحدة لم توافق على الطلب، على الفور، مما دفع تركيا إلى تجديده.
وقبل يومين، أجرى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مباحثات هاتفية مع نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" حول تطورات الأوضاع في إدلب، عبر خلالها الأخير عن دعم بلاده لتركيا في مواجهة ما يحدث هناك، مطالبا روسيا والنظام السوري بوقف هجماتهما.
والجمعة، أدان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بشدة الهجمات التي شنتها قوات النظام السوري، الخميس، في إدلب وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود الأتراك، في الوقت الذي أكدت فيه المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن "التزام واشنطن الثابت تجاه أنقرة بحكم كونها حليفا لها في الناتو".
وتطورت الأحداث في إدلب، عقب ردود تركية عسكرية شرسة على مجزرة الخميس بحق جنودها، حيث تسببت هجمات بطائرات مسيرة تركية في مقتل المئات من ضباط وجنود النظام السوري، وأكثر من 10 من قيادات ومقاتلي "حزب الله" اللبناني، بحسب مصادر تركية رسمية وغير رسمية.
