الحكومة الفلسطينية تنفي التفاوض مع واشنطن حول صفقة القرن

السبت 29 فبراير 2020 09:09 م

نفت الحكومة الفلسطينية وحركة "فتح"، السبت، مزاعم السفير الأمريكي لدى (إسرائيل) "ديفيد فريدمان"، بوجود قنوات خلفية للمفاوضات مع واشنطن حول "صفقة القرن" المزعومة.

وشدد الناطق باسم الحكومة "إبراهيم ملحم"، في بيان، "على المبادرة التي أعلنها الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي (يناير/كانون الثاني)، وأكد خلالها رفضه للخطة الأمريكية".

ودعا "ملحم" إلى "إنشاء آلية دولية بمشاركة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، لعقد مؤتمر دولي للسلام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية"، رافضا في الوقت ذاته "قبول واشنطن وسيطاً وحيدا لعملية السلام".

من جانبه، نفى المتحدث باسم حركة "فتح"، "أسامة القواسمي"، وجود اتصالات مع الإدارة الأمريكية حول الصفقة المزعومة للسلام في الشرق الأوسط.

وقال "القواسمي"، في بيان، إن "الموقف الفلسطيني واضح وثابت، بأن المطلوب هو رعاية دولية متعددة الأطراف تكون فيها الرباعية الدولية أساسا، وتكون الشرعية الدولية مرجعية ومنطلقا للحوار".

وأضاف: "صفقة القرن المزعومة مرفوضة من ألفها إلى يائها، ولا توجد فيها إيجابية واحدة، ولا تصلح لأن تكون قاعدة للحوار أو منطلقا لعملية سياسية".

وتابع: "الخطة المزعومة عبارة عن تكريس لنظام الفصل العنصري، وإن الحديث عن دولة فلسطينية فيها ما هو إلا خدعة مكشوفة".

والجمعة، تحدث السفير "فريدمان"، لقناة "الجزيرة" القطرية، عن وجود قنوات اتصال خلفية مع قيادات في السلطة الفلسطينية، بشأن خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، المسماة "صفقة القرن".

وقال، في تصريحاته، إن "قنوات اتصال خلفية مع قياديين فلسطينيين وحتى مع الحكومة الفلسطينية".

وأضاف: "لا أريد أن أعترض طريق ذلك، لكن أعتقد أن هناك اعترافا بأن بعض جوانب الخطة جيدة للفلسطينيين، لنكن واضحين، مثل حل الدولتين، وهناك عاصمة في القدس الشرقية، قد لا تكون في عمق القدس بالدرجة التي يفضلها الفلسطينيون لكن هناك عاصمة في القدس الشرقية".

ودعا "فريدمان"، خلال المقابلة، الفلسطينيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات، محذرا من أن فرصهم للحصول على دولة تتضاءل مع مرور الزمن.

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن "صفقة القرن" المزعومة، في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، وتتضمن الخطة التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن الحكومة الفلسطينية

متى ستتخذ دول الخليج موقفا حاسما من صفقة القرن؟

فصائل فلسطينية تدعو لمحاسبة المطبعين مع إسرائيل