استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

نجاحات مشهودة رغم الحصار

الأحد 1 مارس 2020 07:01 م

نجاحات مشهودة رغم الحصار

يتواصل نسق علاقات خارجية نجحت الدوحة في صياغتها وبنائها خلال العقود الأخيرة رغم الأزمات والحصار.

تهديدات أمنية على حدود تونس الجنوبية حيث تنشط خلايا على الحدود الليبية بدعم من عرابي المشروع الانقلابي بالمنطقة.

قدمت الدوحة لتونس الدعم المادي والمعنوي والدبلوماسي وراهنت على نجاح الثورة التونسية وعدم سقوطها في الفوضى.

*     *     *

تمثل زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى تونس عنوانا على أكثر من مُعطى إقليمي ودولي، كما تشكل الزيارة في هذا الظرف الخاص قطريا وتونسيا وعربيا تواصلا لنسق من العلاقات الخارجية التي نجحت الدوحة في صياغتها وبناءها خلال العقود الأخيرة رغم كل الهزات والأزمات والحصار.

تمرّ تونس اليوم بأزمة سياسية حادة تعطل مسارها الانتقالي بعد أن تأخر تشكيل الحكومة كما تشهد البلاد أزمة اجتماعية خانقة جراء تعطل المصالح الاقتصادية وفشل الحكومات المتعاقبة في الحدّ على الأقل من النزيف المالي الذي تعاني منه البلاد.

من جهة أخرى، تعرف البلاد تهديدات أمنية على شريطها الحدودي خاصة من جهة الجنوب حيث تنشط بعض الخلايا على الحدود الليبية بدعم من عرابي المشروع الانقلابي في المنطقة، رغم ذلك نجحت تونس في تجنب السقوط في الفوضى وأنجزت أكثر من موعد انتخابي واحد بكل نزاهة وشفافية وهو ما يعتبر مقارنة بما يحدث في المنطقة مكسبا عظيما.

لم تكن الدوحة منذ بداية المسار التونسي بعيدة عن المشهد بل قدمت لتونس كل أنواع الدعم المادي والمعنوي والدبلوماسي وراهنت على نجاح الثورة التونسية وعدم سقوطها في الفوضى.

لا يقتصر الأمر فقط على المساعدات العينية والودائع البنكية والمشاريع التي أنجزت في تونس بل إن الإسناد السياسي الذي عرفته ثورة تونس في مواجهة المشاريع الانقلابية وتمدد الفوضى كان للدوحة دور كبير في تحقيقه.

في هذا الإطار تتنزل زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى تونس حيث تحمل الدوحة اليوم أهم عناصر الدعم للمسار الانتقالي التونسي بعد أن حوّلت قطر ديون تونس إلى مشاريع استثمارية، هذا الدعم يأتي في سياق اقتصادي واجتماعي حساس وهو يمثل بالنسبة لتونس جرعة من الأوكسجين التي تسمح لها بتجاوز الأزمة التي تعيشها.

خلال الزيارة أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والرئيس التونسي قيس سعيّد ،على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى توافق الرؤى بين القيادتين حول الملفات الإقليمية الحساسة وعلى رأسها الملف الليبي، كما أعلنا عن الاستثمارات القيمة التي تستهدف المناطق المحرومة في تونس للحد من التفاوت بين الجهات .

* د. محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون

المصدر | الوطن القطرية

  كلمات مفتاحية