تعود أسطورة الطرب العربي، المغنية المصرية الراحلة أم كلثوم، إلى خشبة دار الأوبرا بالقاهرة حيث ستظهر على المسرح خلال حفل في 6 من مارس/آذار بفضل تقنية التصوير التجسيمي (هولوجرام).

وقال رئيس دار الأوبرا، "مجدي صابر"، إن هذا الحفل سيشهد استخدام تقنية التصوير التجسيمي للمرة الأولى في دار الأوبرا في القاهرة.

ويستمر المقطع الغنائي بتقنية الهولوجرام ما بين 12 و15 دقيقة تؤدي خلالها المغنيتان "مي فاروق" و"ريهام عبدالحكيم" بعضا من أشهر أغنيات "كوكب الشرق"، وفق رئيس دار الأوبرا المصرية.

أما في الوقت المتبقي من الحفلة، تواصل المغنيتان توجيه تحية إلى المغنية الكبيرة لكن من دون صور تجسيمية.

وقال المستشار الإعلامي في دار الأوبرا المصرية، "محمد منير" إن اختيار أم كلثوم جاء بهدف تشجيع العودة إلى "الأصالة" وإظهار "هويتنا الحقيقية".

كما أشار إلى أن استخدام التقنيات الجديدة يرمي إلى استقطاب الأجيال الجديدة وتشجيعهم على التمسك بتاريخهم.

ويلمح "منير" بذلك التصريح على ما يبدو إلى طفرة الأغنيات الشعبية الحديثة أو ما يعرف بموسيقى "المهرجانات" التي تحقق شعبية واسعة في مصر خصوصا في أوساط الشباب.

وكشف "مجدي صابر" عن مشاريع مشابهة لدى دار الأوبرا المصرية لتقديم حفلات بهذه التقنية لأسماء أخرى من عمالقة الطرب من أمثال "محمد عبدالوهاب" و"عبد الحليم حافظ".

وكانت أم كلثوم قد ظهرت على خشبة المسرح مرتين العام الماضي بفضل تقنية الهولوجرام أيضا، أولا في السعودية ثم في دبي.

وتبقى أم كلثوم بعد أكثر من أربعة عقود على وفاتها، أشهر أيقونات الطرب العربي على الإطلاق، ولا يزال صوتها يتردد على نطاق واسع في أرجاء العالم العربي والعالم.