انطلقت صباح الثلاثاء، في العاصمة السورية دمشق، مراسم افتتاح سفارة الحكومة الليبية الموالية للجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".

وتشهد دمشق عملية التحضير لافتتاح سفارة ليبية منذ يومين، وذلك بعد أن وقعت حكومة شرق ليبيا برئاسة "عبدالله الثني" مذكرة تفاهم مع سوريا لإعادة افتتاح السفارتين.

وصرحت وزارة الإعلام السورية أن السفارة الليبية في دمشق ستستأنف عملها، الذي توقف في عام 2012، الثلاثاء، وسيحضر وفد من الحكومة المؤقتة في طبرق.

ودعت الوزارة ممثلي وسائل الإعلام لحضور فعالية إعادة افتتاح السفارة الذي سيتم بحضور وفد ليبي ووفد رسمي سوري.

وكانت وزارة خارجية النظام السوري قد وقعت مع نظيرتها في الحكومة الليبية الموالية لـ"حفتر"، الأحد، مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" على خلفية استقبال وزير الخارجية "وليد المعلم" وفدا ليبيا برئاسة كل من "عبدالرحمن الأحيرش" نائب رئيس مجلس الوزراء، و"عبدالهادي الحويج" وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية الموازية، ذكرت الخارجية السورية أنه "جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية والمغتربين السورية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية".

وتنازع الحكومة الليبية الموالية لـ"حفتر" في الشرق حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا منذ 2015، وتحظى بدعم الإمارات ومصر وروسيا.

وتأتي التفاهمات بين الحكومة الموالية لـ"حفتر" ودمشق في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين أنقرة ودمشق، ولا سيما في ظل العمليات العسكرية التركية الداعمة لقوات المعارضة في شمال غرب سوريا، خاصة بعد مقتل العشرات من الجنود الأتراك بنيران طيران النظام السوري.