قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها تتحرك "بأسرع ما يمكن" لاختيار مبعوث أممي جديد إلى ليبيا خلفا لـ"غسان سلامة"، الذي أعلن استقالته من منصبه، الإثنين.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوجريك" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وأوضح المتحدث أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بقلق عميق إزاء تصاعد القتال حول طرابلس منذ نهاية فبراير/شباط الماضي".

ومضى قائلا: "في الأول من مارس/آذار الجاري، قتل القصف في عين زارة طفلاً وأصاب 3 مدنيين، وفي 28 فبراير، أصاب القصف حول مطار معتيقية سيارة إسعاف تابعة لمستشفى محلي وأدى إلى إخلاء المستشفى".

والأحد، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني، مقتل طفل وإصابة 4 أشخاص آخرين من عائلة واحدة بجروح خطيرة؛ جراء قصف شنته مليشيات "خليفة حفتر"، على منزلهم جنوبي طرابلس.

وعُلقت رحلات في المطار الدولي عدة مرات خلال فبراير/شباط الماضي، بسبب هجمات متكررة يقودها حفتر، على أرض المطار ومناطق محيطة.

وتابع "دوجريك": "ندعو جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين وحماية البنية التحتية المدنية، وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان بالنظر إلى آثارها العشوائية المحتملة".

وردا على سؤال بشأن الشخصيات المحتملة لتولي مهمة المبعوث الأممي خلفا لـ"سلامة"، قال المتحدث الأممي: "نحن نريد أن نتحرك في هذا الاتجاه بأسرع ما يمكن حتى نتجنب حدوث فجوة في قيادة البعثة الأممية في ليبيا، ولكن للأسف التحديات قائمة فالقتال يتواصل والمستشفيات والمدارس يتم استهدافها".

و"غسان سلامة" هو سادس مبعوث أممي خاص، وثاني مبعوث لبناني يتولى رئاسة البعثة الأممية في ليبيا، وهو حاصل على درجة الدكتوراه فى العلوم السياسية من جامعة باريس الأولى، وعلى دكتوراه فى الآداب من جامعة باريس الثالثة.