اعتبرت رئيسة إثيوبيا "ساهلورك زودي"، سد النهضة التي تبنيه بلادها، بمثابة "نموذج وحدة الشعب" و"سلاحه الكبير"، داعية إلى سرعة الانتهاء منه قبل الموعد المحدد.
جاء ذلك، خلال رسالة لها مساء الأربعاء، إلى الشعب الإثيوبي، قالت فيها: "السد هو أكثر من مجرد مشروع تنموي، وجاء ذلك عند إطلاق برنامج جمع التبرعات من المجتمع لدعم السد".
وأضافت "زودي"، في تصريح لوكالة الأنباء الإثيوبية: "سد النهضة الإثيوبي الكبير، هو نموذج لوحدتنا".
وأشارت إلى أن "سد النهضة هو سلاح إثيوبيا الكبير للتغلب على الفقر، وإحياء الأمل في التنمية المستقبلية".
ودعت جميع الإثيوبيين إلى تكرار ما وصفته بـ"انتصار عودة" في استكمال بناء السد، قبل الموعد المحدد.
كما طرحت الرئيسة الإثيوبية، برنامج تمويل، يمكن أن يشارك الشعب فيه عن طريق رسائل قصيرة، عبر الهواتف المحمولة.
وغابت إثيوبيا، عن حضور الجلسة الأخيرة من محادثات "سد النهضة" في العاصمة الأمريكية واشنطن، التي كانت مخصصة للتوقيع على اتفاقية ملء السد، مع مصر والسودان.
وأبدت الحكومة الإثيوبية، تحفظاتها على الاتفاقية التي صاغتها الولايات المتحدة، وقالت إنها طلبت مزيدا من الوقت للتشاور، ما اعتبرته القاهرة غيابا متعمدا لعرقلة توقيع الاتفاق في إطار سياسة المماطلة التي تنتهجها أديس أبابا.
ولاحقا أعلنت إثيوبيا اعتزامها بدء الملء الأولي لخزان "سد النهضة" خلال الصيف المقبل، مشددة على أنه لا توجد قوة تستطيع ثني أديس أبابا عن استكمال بناء السد.
وهناك خلافات مصرية إثيوبية حول حصص كل طرف من مياه النيل، وقواعد ملء وتشغيل السد، خاصة خلال فترات الجفاف.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.
