صحيفة ألمانية: جيش أردوغان يدمر أسلحة بوتين

الخميس 5 مارس 2020 09:41 ص

كتب مراسل بصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار تقريرا عن قدرات الطائرات التركية بدون طيار.

ويشير التقرير الذي جاء تحت عنوان "جيش أردوغان يدمر أسلحة بوتين الفائقة التقنية"، إلى نجاح المركبات الجوية لنظام الدفاع الجوي التركي Bayraktar في ساحة المعركة.

وقام المراسل "جوليان روبك" بتضمين مقطع فيديو في التقرير، أظهر الطائرات دون طيار التركية التي أسقطت نظام الدفاع الجوي للنظام السوري الروسي الصنع (Pantsir S1 (SA-22 البالغ قيمته 14 مليون دولار، بينما كان يعمل جهاز الرادار في سراقب السورية.

ويُظهر هذا المقطع Pantir S-1 وهو مثبت على شاحنته ذات الدفع الرباعي في الوقت الذي تنطلق القذيفة MAM-L طويلة المدى، التي طورتها شركة الدفاع التركية  ROKETSAN من طائرة دون طيار (طراز ANKA) ، تجاهها.

وفشل النظام الدفاع الجوي السوري الروسي على ما يبدو في اكتشاف الصاروخ القادم أو ربما الطائرة التي كانت تحلق فوق مدى الرادار.

في عام 2007 ، طلب "بشار الأسد" 50 من أنظمة الأسلحة هذه (SA-22) من روسيا، لكنه ليس من الواضح كم تلقى حتى الآن، أضاف المراسل.

كان هذا ثاني هجوم تركي ناجح على نظام من هذا النوع، وقال المراسل إن الجيش التركي نشر مقطع فيديو في أواخر فبراير/شباط يظهر فيه تدمير نظام آخر، مشيرًا إلى عمليات سابقة خلال بداية عملية "درع الربيع".

وأضاف: "نتيجة لذلك ، أصبحت العملية العسكرية التركية التي دمرت أيضًا مئات العربات المدرعة التي اشتراها الأسد من روسيا ومن الاتحاد السوفييتي سابقًا، مشكلة بالنسبة للكرملين".

وتابع: "سلطة الأسد، بالإضافة إلى نشر سلاح الجو الروسي والمرتزقة الأجانب الذين تسيطر عليهم إيران، تعتمد إلى حد كبير على المعدات العسكرية والذخيرة من روسيا. وبدون ذلك، سيفقد جيشه ميزته على المسلحين".

كما تطرق الصحفي إلى إسقاط طائرة مقاتلة تركية من طراز F-16 طائرة Aero L-39 Albatros من طراز تشيكوسلوفاكي الصنع تابعة لنظام "الأسد".

"لقد قام مهندسو الأسد بتحويل طائرة التدريب التشيكوسلوفاكية هذه إلى طائرة قتالية عام 2012، ما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين منذ ذلك الحين"، بحسب المراسل.

وتعتمد الحملة الجوية الموسعة ضد نظام "الأسد" في إدلب شمال غربي سوريا اعتمادًا كليًا على الطائرات المسلحة التركية بدون طيار، حيث ظهرت براعة أنقرة التكنولوجية وقوتها الجوية في ساحة المعركة، وينظر الكثيرون إلى نجاح هذه الأسلحة كعامل شكل الظروف في المنطقة.

وبسبب الهجوم الذي شنه نظام "الأسد" الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة 34 جنديًا تركيًا وجرح العشرات في منطقة خالية من التصعيد شمال غربي سوريا، تسبب عدد من الضربات الانتقامية المنسقة التي قامت بها طائرات مسلحة تركية بدون طيار إلى إلحاق ضرر كبير بنظام "الأسد".

الضربات طالت كل شيء من العناصر، والدبابات وأنظمة الدفاع الصاروخي الجوي إلى مدافع الهاوتزر، وكذلك القواعد العسكرية ومستودعات الحرب الكيمياوية.

وشارك في سلسلة الضربات منذ الخميس الماضي عدد غير مسبوق من الطائرات بدون طيار في عمل منسق، حسبما صرح مسؤول كبير في تركيا على دراية مباشرة بسياسة الرئيس "رجب طيب أردوغان" في سوريا لـ"بلومبرج".

وقال المسؤول إن هذه هى المرة الأولى التى تقود فيها دولة المجال الجوي فوق هذه المنطقة الكبيرة باستخدام أسراب طائرات بدون طيار.

وأضاف أن نشر هذا العدد الكبير من الطائرات المسلحة بدون طيار يدل على براعة أنقرة التكنولوجية في ساحة المعركة.

ومن بين كمية كبيرة من لقطات الفيديو ، بما في ذلك المنشورة على "تويتر" على موقع وزارة الدفاع، والتي تُظهِر ضربات الطائرات التركية بدون طيار التي تستهدف مجموعة من أصول النظام، تلك التي تُظهر طائرة بدون طيار المحلية الصنع من طراز ANKA تضرب طائرة روسية من طراز Panstir S ضمن نظام دفاع جوي منتشر داخل إدلب.

المصدر | الخليج الجديد + ديلي صباح

  كلمات مفتاحية

دون طيار عملية إدلب