قال الكرملين، الخميس، إن القمة الثنائية بين الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، ونظيره التركي، "رجب طيب أردوغان"، حول سوريا استمرت 3 ساعات ودعت إلى ضرورة تجاوز التوتر، مشيرا إلى أن المحادثات تتواصل بمشاركة وفدي البلدين.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، "دميتري بيسكوف"، في تصريح صحفي، أن الرئيسين "تحدثا على مدار 3 ساعات" وجها لوجه، مضيفا أن "المحادثات تستمر الآن بمشاركة الوفدين الذين انضما منذ نصف ساعة".
وفي وقت سابق، الخميس، بدأت المحادثات في الكرملين حول الأوضاع المتوترة في سوريا، خاصة منطقة إدلب، شمال غربي البلاد.
وفي مستهل اللقاء، قال الرئيس الروسي إن الأوضاع في إدلب توترت إلى درجة تتطلب حديثا مباشرا بين الطرفين، مؤكدا على ضرورة تجاوز هذا التوتر والعمل على عدم تكراره.
وتطرق إلى مقتل العسكريين الأتراك في سوريا، مشيرا إلى أن خسارة الناس دائما مأساة كبيرة.
وقال "بوتين" إن العسكريين الروس والسوريين لم يكونوا على علم بموقع الجنود الأتراك، وجيش النظام السوري، خلال هذه الفترة، تكبد أيضا خسائر كبيرة.
من جانبه اعتبر الرئيس التركي أن القرارات التي سيتم اتخاذها خلال اللقاء في موسكو ستريح المنطقة والبلدين، مشددا على متانة العلاقات بين تركيا وروسيا.
ويرافق الرئيس التركي، في زيارته إلى موسكو، وزراء الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والدفاع "خلوصي أكار"، والخزانة والمالية "براءت ألبيراق"، ورئيس جهاز الاستخبارات "هاكان فيدان".
كما يرافق "أردوغان"، أيضا، رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية "فخر الدين ألطون"، ومتحدث الرئاسة التركية "إبراهيم قالن".
وسبق أن أعلنت الرئاسة التركية أن زيارة "أردوغان" إلى موسكو ستكون ليوم واحد.
وأظهرت التطورات الأخيرة في إدلب خلافا تركيا روسيا كان قد خفت بعد دخول البلدين في مساري "أستانا" و"سوتشي"، وتفاهمهما على عدد من دعوات التهدئة في إدلب.
وتشهد منطقة الشمال السوري، منذ نهاية العام الماضي، تصعيدا كبيرا بعدما شن النظام السوري، هجوما على منطقة إدلب، قبل أن تعلن تركيا عملية "درع الربيع" ردا على مقتل جنودها بقصف سوري.