الشرطة الهندية توجه المتطرفين للاعتداء على المسلمين (فيديو)

الجمعة 6 مارس 2020 07:59 م

أظهر مقطع فيديو نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية، تورط عناصر في الشرطة الهندية، بالاعتداءات الطائفية ضد المسلمين، في العاصمة نيودلهي، قبل أيام.

ويكشف الفيديو، قيام عناصر من الشرطة بالتحرك رفقة مجموعة هندوسية متطرفة، في الاعتداء على المسلمين بشكل علني.

وظهر أحد عناصر الشرطة في الهند وهو يقوم بتوجيه المجموعات المتطرفة لكيفية الهجوم على المسلمين.

واتهم مواطن هندي مسلم، الشرطة والمجموعات المتطرفة، بالاعتداء على شقيقة حتى وفاته.

وحسب شهادات بعض المسلمين من السكان المحليين، فإن الشرطة لم تستجب لمكالمات الطوارئ التي أجراها سكان حي "شيف فيهار"، ولمدة تسع ساعات كاملة منذ اندلاع أعمال العنف

وأشارت تقارير إلى تعرض النساء النازحات لتحرش جنسي لفظي، والإشارة إليهن بإيحاءات جنسية مشينة لدى فرارهن من الحي، حسب رواية بعضهن.

وقبل أيام، احتشدت جماعات هندوسية متطرفة بغطاء رسمي في جعفر آباد بنيودلهي، ضد المسلمين الرافضين لقانون الجنسية، الذي يستهدف المسلمين ويلغي مواطنتهم، وهاجموا أحياء كاملة وسط إطلاق الرصاص الحي، وحرق المنازل والمساجد.

وكشفت أحداث العنف الطائفية الأخيرة التي اجتاحت أحياء نيودلهي، أن النساء والأطفال هم غالبية الضحايا في أي نزاع غالبا.

وقد خلف العنف في شمال شرق نيودلهي، أكثر من 40 قتيلا، وكان من بين الضحايا هندوس ومسلمون.

وتحول حي المسلمين في شيف فيهار إلى مدينة أشباح، بعد الحصار المفروض عليه من شرطة العاصمة، حسب تصريحات عدد من الصحفيين الأجانب الذين زاروا الحي.

ويأتي هذا الحصار لإخفاء الأضرار الجسيمة التي تعرض لها حي المسلمين في المنطقة.

وأكد سكان محليون، تراكم الجثث المحترقة داخل المباني وقت الاعتداءات، وبسبب فرض حصار بعد المحرقة.

وبثت وسائل الإعلام صورا لتعرض مسجد الحي للحرق الكامل، بواسطة أسطوانات غاز، بينما لم يتعرض المعبد الهندوسي لأي أذى.

وتقطن الطبقة العاملة حي شيف فيهار، وهو عبارة عن متاهة من الطرق الضيقة الواقعة بجوار مصرف لمياه المجاري بطول 4 كيلومترات من الجهتين الجنوبية والشرقية على طول نفس المصرف.

ويفصل بين المنطقتين ذات الأغلبية الهندوسية والمسلمة طريق، وطالما تعايشت الطائفتان بسلام لعقود.

لكن كل ذلك تغير الآن بعد سيطرة الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء "ناريندرا مودي".

ويبدو المستقبل قاتماً بالنسبة للآلاف من النساء والأطفال المسلمين الذين باتوا مشردين.

وتأتي الاعتداءات التي تعرض لها المسلمون بعد إصدار البرلمان تعديل قانون حقوق الجنسية والمواطنة للشعب الهندي، والذي يعطي الحق لأي ديانة بالتمتع بالجنسية الهندية، لكنه يستثنى المسلمين بشكل خاص.

وتقف حكومة "مودي"، الذي كان متهما بأحداث العنف في "غوجارات"، وراء قانون الجنسية الذي يعارضه المسلمون، ضمن أجندتها القومية الهندوسية في البلاد.

وتعتقد الحكومة، أن القانون مطلوب لحماية اللاجئين في مختلف أنحاء جنوب آسيا، ويتيح منح الجنسية للاجئين من غير المسلمين جاءوا إلى الهند قبل 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2014، من 3 دول أغلبية سكانها مسلمون؛ وهي أفغانستان وبنجلاديش وباكستان.

ويبلغ عدد الهنود المسلمين قرابة 200 مليون نسمة، وتعتبر الهند، لهذا السبب، ثالث أكبر بلد بعدد المسلمين في العالم.

كما أن المسلمين الهنود هم أكبر أقلية إسلامية في العالم، وقد تعاقب حكّام مسلمون على حكم الهند، كان منهم "شاه جهان" الذي اشتهر ببنائه "تاج محل" كضريح لزوجته "ممتاز محل".

وكان قانون الجنسية وإحصاء للسكان جزءا أساسيا من البرنامج الانتخابي لحزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي الحاكم بزعامة "مودي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مسلمو الهند المسلمون في الهند قانون الجنسية مودي نارندرا

الهند.. إخفاق استراتيجية حزب «بهاراتيا جاناتا»

30 مليار دولار خسائر مسلمي الهند جراء العنف الطائفي

انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بسبب التمييز ضد المسلمين بالهند