اعتقال الأمير نايف بن أحمد نجل شقيق العاهل السعودي

الأحد 8 مارس 2020 12:50 ص

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنها تأكدت من اعتقال، الأمير "نايف بن أحمد"، نجل شقيق ولي العهد السعودي "أحمد بن عبدالعزيز آل سعود"، والذي تعرض للاعتقال هو أيضا، خلال حملة شنتها السلطات مؤخرا وطالت عددا من كبار أمراء العائلة المالكة.

وأضافت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن من بين المعتقلين أيضا، شقيق ولي العهد السابق (المعتقل أيضا)، الأمير "نواف بن نايف".

يأتي ذلك فيما أكدت مصادر سعودية أن المعتقلين في الموجة الأخيرة، والذين تم اتهامهم بالخيانة العظمى، هم كل من: شقيق العاهل السعودي، الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، ونجله "نايف"، وولي العهد السابق "محمد بن نايف"، وشقيقيه "نواف" و "سعود".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الأمير "نايف بن أحمد"، والذي شغل مناصب رفيعة في الجيش والداخلية وترأس الاستخبارات العسكرية السعودية لفترة، اعتقل، الجمعة، مع 3 على الأقل من كبار أفراد العائلة المالكة، منهم والده، الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، آخر شقيق للعاهل السعودي على قيد الحياة، وهو ما أعطى زخما لحملة الاعتقالات تلك.

وقالت الصحيفة إن الأمير "أحمد لن عبدالعزيز" اعتقل بعد أيام قليلة من عودته من رحلة صيد للصقور، وقال شخص مقرب من العائلة إن نجله "نايف" كان بصحبته.

أما "محمد بن نايف"، ولي العهد السابق ووزير الداخلية الأسبق، فقد اعتقل من قصره الذي كان يقضي فيه إقامته الجبرية، منذ أن أجبر على ترك منصبه لصالح الأمير "محمد بن سلمان" نجل الملك في 2017.

وأضافت الصحيفة أن المحللين الذين يتابعون أخبار العائلة المالكة اعتبروا، السبت، أن موجة الاعتقالات الأخيرة تثير تساؤلات حول ما إذا كان ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان" سيسعى قريبًا إلى الحصول على السلطة الرسمية من والده المسن ، والذي يبلغ من العمر 84 عاما.

وأشار آخرون إلى أن ولي العهد، الذي ثبت نفسه كحاكم فعلي للمملكة باسم والده، كان قلقًا بشأن الاستياء داخل الأسرة المالكة، لأن انخفاض أسعار النفط تسبب في تدهور ميزانية البلاد واقتصادها.

وهناك طرف ثالث يقول إن "بن سلمان" أمر بتنفيذ تلك الاعتقالات، لأنه كان يخشى تحديا خطيرا لسلطته.

وأوضحت الصحيفة أن اعتقال الأمير "محمد بن سلمان"، لعمه الأمير "أحمد" أثار ذهول العديد من المحللين.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن 3 أشخاص مقربين من العائلة، السبت، قولهم إن موجة الاعتقالات الأخيرة قد أثارت هزات من الخوف عبر العائلة، وتساؤلات حول وضع الملك.

وأضافت: "تم تصوير الملك في الأيام الأخيرة وهو يلتقي وزير الخارجية البريطاني الزائر للمملكة، وقال طبيب له صلات بالمستشفى السعودي الذي يعالج العديد من أفراد العائلة المالكة إن المستشفى لم يتلق أية أنباء تفيد بأن الملك كان مريضا".

ونقلت الصحيفة عن "مايكل ستيفنز"، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، قوله: "يبدو أن محمد بن سلمان تخلص من جميع منافسيه".

وأضاف: "إما أن يكون الملك على فراش الموت أو أن محمد بن سلمان اعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لدفن الأخبار السيئة مع المنافسين السيئين".

وأردف: "لكن المشكلة تكمن في أنه بعد مقتل خاشقجي، أصبحت الثقة في المملكة العربية السعودية منخفضة للغاية ولن يصدق أحد الرواية الرسمية لما حدث، عندما تخرج، بسهولة".

يذكر أن الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" عاد من منفاه الاختياري بلندن إلى المملكة، في 2018، بناء على دعوتين من شقيقه الملك "سلمان"، الذي أرسل له وفدا للاجتماع به في لندن، لهذا الغرض، بحسب معلومات اطلع عليها، آنذاك، "الخليج الجديد".

وبحسب ما نشرته عدة مصادر، فإن الأمير "أحمد"، وافق على العودة، بعد حصوله على ضمانات بريطانية وأمريكية بعدم المساس به، بعد ما أثاره من تصريحات سابقة له في لندن، عندما سأل عن دور المملكة في حرب اليمن، والتي تحولت إلى كارثة إنسانية، فقال: "حاسبوا الملك وولي عهده"، وهو ما تسبب بغضب "محمد بن سلمان".

وأشار موقع "ميدل إيست آي"، آنذاك، إلى أن وجود الأمير "أحمد" في لندن سبب إزعاجا للعاهل السعودي وولي عهده، خاصة بعد التفاف عدد من أمراء الأسرة الحاكمة خلفه، باعتباره أثقل الأمراء مكانة في العائلة، وكان يعول عليه في كبح جماح "بن سلمان".

وبحسب تلك المصادر، كان معروفا لدى الجميع أن الأمير "أحمد" معارض لسياسات ابن أخيه، حيث رفض عام 2017 -عندما كان أحدَ أعضاء مجلس البيعة- تعيين "بن سلمان" وليا للعهد، ولم يقدم له البيعة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اعتقالات السعودية الأمير أحمد بن عبدالعزيز خلافات العائلة المالكة العائلة السعودية المالكة

مصدر: اعتقالات الأمراء مرتبطة بتدهور صحة الملك سلمان

لماذا اصطحب بن سلمان نجل عمه المعتقل الأمير أحمد بن عبدالعزيز إلى الإمارات؟