أردوغان يأمل في دعم ملموس من ناتو وأوروبا

الثلاثاء 10 مارس 2020 05:16 ص

أعرب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، عن أمله من حلفائه الأوروبيين أن يبذلوا جهدا أكبر لمساعدة تركيا في النزاع السوري.

كما طالب حلف شمال الأطلسي "ناتو" لقاء مع الأمين العام للحلف "ينس ستولتنبرج"، بتقديم الدعم "بدون مزيد من التأخير".

والتقى "أردوغان"، في بروكسل، رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال"، ورئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لايين".

وخلال هذه اللقاءات، طالب "ناتو" والاتحاد الأوروبي، بتقديم "دعم ملموس" في النزاع في سوريا.

وأعرب "أردوغان" عن أمله، بأن يبذل حلفاؤه الغربيون، مزيدا من الجهود لمساعدة تركيا في النزاع في سوريا، والتعامل مع ملايين اللاجئين الهاربين من المعارك.

وتأتي زيارة "أردوغان" لعاصمة الاتحاد الأوروبي، بعد قراره فتح حدود تركيا، أمام عبور المهاجرين واللاجئين الموجودين ضمن أراضيها.

وعند الحدود التركية اليونانية آلاف المهاجرين الساعين لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي.

وقال "أردوغان"، في مؤتمر صحفي مشترك مع "ستولتنبرج": "يشهد حلف شمال الاطلسي مرحلة دقيقة، عليه أن يظهر فيها بوضوح تضامنه كحلف" مع تركيا.

وأضاف أن هذا التضامن يجب أن يتجلى "من دون تمييز ومن دون شروط سياسية"، مضيفا: "من الأهمية بمكان أن يتم تقديم الدعم الذي نطلبه بدون مزيد من التأخير".

والإثنين، وجّه "أردوغان" انتقادات حادة للحكومة اليونانية ورئيسها "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، الذي تلقى من بروكسل 700 مليون يورو، لتعزيز الأمن عند الحدود ومواجهة موجة الهجرة.

وقال "أردوغان" إنه "من غير العقلاني ومن اللامبالاة أن يحمّل بلد حليف ومجاور تركيا مسؤولية الهجرة غير النظامية".

من جهته، أشاد "ستولتنبرج"، بدور تركيا، معتبرا أنها الأكثر معاناة بين الحلفاء من "الهجمات الإرهابية"، و"استقبال اللاجئين".

وأكد أن الحلف سيواصل دعم تركيا، لكنّه أبدى "قلقه البالغ" إزاء ما يحدث عند الحدود التركية-اليونانية.

من جانبه، أكد "ميشال" رغبته بإجراء حوار "مباشر ومفتوح" مع تركيا، لبحث كيفية تطبيق الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي حول اللاجئين.

وكان "أردوغان" قد صرّح بعيد وصوله إلى بروكسل: "نريد الارتقاء بالعلاقات بين أوروبا وتركيا إلى مستوى جديد أكثر صلابة".

بدورها، تعهدّت "دير لايين"، بـ"إعادة إطلاق الحوار" مع أنقرة، معتبرة في المقابل "الأحداث التي تسجل على الحدود" بين تركيا واليونان "غير مقبولة".

وليس من المنتظر الخروج بأي مقررات.

ويحاول آلاف المهاجرين عبور الحدود من تركيا إلى اليونان، منذ أعلن الرئيس التركي في 29 فبراير/شباط، أنه سيتوقف عن احترام اتفاق مارس/آذار 2016 المبرم مع الاتحاد الأوروبي والذي ينص على أن يبقى المهاجرون في تركيا مقابل تقديم مساعدة مالية أوروبية لأنقرة.

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت تركيا على احتواء تدفق المهاجرين مقابل مليارات اليورو.

لكن أنقرة، تعتبر أن المساعدة التي حصلت عليها "غير كافية"، لمواجهة تكاليف إقامة 4 ملايين مهاجر ولاجئ معظمهم سوريون، منذ سنوات على أراضيها.

يشار إلى أن العملية العسكرية، التي يشنها النظام السوري في منطقة إدلب (شمال غربي سوريا)، منذ نهاية العام الماضي، بدعم من موسكو، إلى كارثة إنسانية مع نزوح أكثر من مليون شخص إلى مناطق محاذية لها.

ووصل أكثر من 1700 مهاجر في الأيام الأخيرة إلى الجزر اليونانية، يضافون إلى 38 ألفا يعيشون أصلا داخل مخيمات مكتظة وسط ظروف مزرية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الأوروبية لاجئين سوريين مشكلة اللاجئين السوريين

أردوغان يطالب أوروبا بالحماية الضرورية للاجئين

قمة تركية أوروبية بالفيديو كونفرانس بسبب كورونا