أسامة بدر، الخليج الجديد
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مطالبات بتعليق تلك احتفاليات المملكة بعيد الفطر المبارك، حدادا على مئات الفلسطينيين الذين استشهدوا على مدار 20 يوما حتى الآن تحت وطأة عمليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في قطاع غزة.
وأطلق الإعلامي السعودي «ماجد التويجري»، وسم «#إلغاء_مهرجانات_العيد_تضامناً_مع_غزة»، طالب من خلاله إلغاء الإحتفالات والمهرجانات الضخمة التي يتم ترتيبها على مستوى المملكة، تضامنا مع قطاع غزة واحترامًا للحرب الدائرة هناك.
وأكد أحد المغرّدين عبر الوسم أن إلغاء المهرجانات هو أقل ما يم تقديمه لأرواح الشهداء، مضيفا: «احتراما لمشاعر الثكالى واليتامى والجرحى بل واحتراما لأنفسنا ومعذرة إلى ربنا»، وتساءل آخر عن كيفية الفرح فى ظل الأوضاع الحالية قائلا: «أي قلب يفرح والمسلمين في غزة يذبحون والنساء يغتصبون والاطفال يذبحون ويشردون».
بينما استنكر آخر الوقوف عند هذا الحد من الدعم لأهالي غزة قائلا:«هل هذا هو موقفنا للتضامن مع غزه هذا ليس تضامنا ! وانما هو ضرب من ضروب الخداع والنفاق والجبن يعترينا».
من جانبه اقترح دكتور «عبد الله سلمان» مدير مركز التنمية الإنسانية في السعودية أن يتم استغلال المهرجانات لصالح فلسطين في المقام الأول، قائلا: «لتكن مهرجانات لدعم صمود غزة وتحفيز الناس للتبرع لأهلها وتعريفهم ببطولات المقاومة وإنجازاتها».
بينما استنكر أحد المشاركين عبر الوسم التكاليف الباهظة لتلك الفعاليات الإحتفالية بما لا يعود بخير على المواطن السعودي، قائلا: «مهرجانات تستنزف ميزانيات لا تستحقها بغض عن النظر عن أحداث غزة» وهو ما اتفق معه «فهد التويجري» عضو الجمعية العلمية للطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة، مؤكدًا: « ما شفنا من وراء هالمهرجانات خير».
ويقول «خالد المنصور» المتخصص في العلاقات الدولية وعضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية : «آآآآه يا غزة كم نحن جاحدون انحتفل بالعيد ويطلق صغارنا العابهم النارية وانتم تدككم نيران الصهاينة!! »، مستنكرًا المعارضين لمقترح إلغاء الاحتفالات تضامنا مع غزة بقوله: «عذرا يا غزة لقد قتلت فينا المرؤة والشهامة العربية .. لقد قتلت فينا حتى الاحاسيس الإنسانية».
يأتي ذلك في الوقت الذي بلغت العروض الفنية والفعاليات الاحتفالية في العاصمة الرياض وحدها ما يزيد على 31 فعالية منها، عكفت وكالة أنباء السعودية الرسمية «واس» على تسليط الضوء عليها، بالإضافة إلى التركيز التام لمنابر المملكة الإعلامية.
فيما تم غض الطرف عن مطالب توجيه تلك الإحتفالات -كأقل تقدير- لمساندة القضية الفلسطينية وللتذكير بما يعانيه القطاع تحت وطأة حرب الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة والمستمرة بدورها لتحرمهم من أقل الحقوق الإنسانية، وهي الاسعداد آمنين لإستقبال العيد، وقضاءه بين أهلهم لا أكثر.
وكشفت صحيفة الحياة، اليوم الإثنين، عن زيادة أعداد السياح السعوديين هذا الصيف بنسبة 20% عن الصيف الماضي، وهو ما تسبب في إغلاق الحجوزات على الطيران المحلي أمام الكثيرين منهم، مما دفعهم إلى السفر عبر مطار البحرين لقضاء أجازة العيد.
يُذكر أن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى «محمد حسين» كان قد أصدر فتوى بتحديد الاعتبارات المفترض اتخاذها خلال عيد الفطر بقوله: «اقتصار ضيافة العيد على القهوة السادة وبعض حبات التمر حداداً على شهداء غزة»، ودعا «حسين» المواطنين لزيارة عائلات الشهداء والجرحى والأسرى وشد أزرهم.
