هؤلاء أبرز المرشحين لخلافة أمير الكويت

الثلاثاء 10 مارس 2020 04:29 م

من آن لآخر، يتجدد الجدل في الشارع الكويتي والخليجي حول ملف خلافة أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح".

ويعاني "صباح الأحمد" (91 عاما) من كبر السن، وأمراض عدة، ويعالج كثيرا في الخارج لفترات طويلة يغيب فيها عن البلاد؛ ما يفتح باب التكهنات حول هوية من سيخلفه.

ويتركز الحكم في نسل الشيخ "جابر بن مبارك الصباح"، الحاكم الثامن للكويت، مع تراجع نفوذ "السوالم"، وهم أبناء الشيخ "سالم بن مبارك الصباح" الحاكم التاسع للبلاد.

وفي 2006، تجاوزت الكويت العرف التقليدي حول تبادل السلطة بين جناحي "الجوابر" و"السوالم"؛ عندما تولى أمير البلاد الحالي الشيخ "صباح الأحمد الصباح" السلطة خلفا لشقيقه "جابر الأحمد الصباح".

وتأمل عواصم غربية وخليجية في حدوث انتقال آمن للسلطة في البلد الغني بالنفط، الذي يحتضن مقر الجيش الأمريكي الثالث، ونحو 16 ألف جندي أمريكي.

نرصد في هذا التقرير أبرز المرشحين للصعود إلى سدة الحكم في الكويت.

  • نواف الأحمد

هو ولي عهد الكويت منذ فبراير/شباط 2006، وهو الابن السادس لأمير الكويت العاشر، الشيخ "أحمد الجابر الصباح"، ومن أبرز المرشحين لخلافة شقيقه "صباح الأحمد".

وتولى "نواف" عدة مناصب وزارية خلال مسيرته السياسية قبل تقلده ولاية العهد، منها الداخلية والدفاع والشؤون الاجتماعية، ومنصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. 

وولي عهد الكويت من مواليد يونيو/حزيران 1937، ويبلغ من العمر 83 عاما، وخضع لعدة عمليات جراحية، ورحلات علاج داخل وخارج البلاد.

ويمكن أن تحول اعتبارات السن والمرض، بين "نواف الأحمد" وحكم البلاد؛ الأمر الذي سبق أن شهدته الكويت حينما تدخل مجلس الأمة (البرلمان) عام 2006، وقام بعزل الشيخ "سعد العبدالله السالم الصباح"، ولي العهد الذي تولى الإمارة لعدة أيام بعد وفاة الشيخ "جابر الأحمد الصباح"، لأسباب صحية، لتذهب السلطة إلى أمير البلاد الحالي.

  • ناصر الأحمد

الابن الأكبر لأمير الكويت، وقد تصدر المشهد السياسي في البلاد، خلال الأعوام القليلة الماضية، بتسلمه وزارة الدفاع العام 2017، إلى جانب منصب نائب رئيس مجلس الوزراء.

ويتصدر "ناصر" (72 عاما) المرشحين لخلافة والده، وهو يقود مشروع "رؤية الكويت 2035"، الذي يستهدف بناء اقتصاد كويتي متعدد الموارد ينهض بالبلاد خلال مرحلة ما بعد النفط.

ويعد الأمير المرتقب (مواليد 1948)، ورجل الأعمال السابق، بقيادة البلاد نحو وقف الاعتماد على النفط كمصدر دخل رئيس للبلاد وبناء مدينة اقتصادية شمالي الكويت، تعرف باسم مدينة الحرير، إضافة إلى مشروع تطوير 5 جزر كويتية وجعلها وجهة سياحية.

وزادت أسهم الأمير "ناصر" في الشارع الكويتي بعد تفجيره قضية فساد كبيرة بشأن الاستيلاء على نحو 800 مليون دولار من صندوق لمساعدة العسكريين، قبل توليه منصب وزير الدفاع؛ وهو ما عجل باستقالة حكومة البلاد، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

 لكن قيام الأمير بإقالة نجله من منصبه أثار الشكوك حول مستقبله السياسي، وبات لا يشغل حاليا سوى منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط، وسط ترجيحات بأن كلمة القضاء في قضية "صندوق الجيش" ستعزز صورته كمسؤول مناهض للفساد، وقد تدفع به مستقبلا لولاية العهد، ومنها إلى سدة الحكم.

  • محمد صباح السالم

يعد الشيخ "محمد صباح السالم الصباح" مرشح عائلة "السوالم" الأول لولاية العهد، وهو نائب رئيس مجلس الوزراء سابقا، وتولى عدة مناصب وزارية في السابق، أبرزها الخارجية والنفط والمالية والتخطيط.

ويحظى مرشح "السوالم" (64 عاما) بالقبول، بعد أن استقال من الحكومة أواخر 2011؛ احتجاجا على فشل الحكومة في مواجهة الفساد.

لكن في ضوء تراجع نفوذ "السوالم"، مقابل تمدد جناح "الجابر" في أروقة السلطة، والغياب اللافت لـ"محمد صباح السالم" عن المشهد السياسي، فإن فرصه تتضاءل في الوصول إلى سدة الحكم.

  • جابر مبارك الحمد

يبرز كذلك ضمن قائمة المرشحين لخلافة أمير الكويت، الشيخ "جابر مبارك الحمد الصباح" (77 عاما)، وهو رئيس الوزراء المستقيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

واستقال "جابر" من منصبه الذي تولاه لأكثر من 7 سنوات، بعد خلافات مع وزير الدفاع ونجل أمير البلاد، الشيخ "ناصر بن صباح الأحمد الصباح"؛ بسبب باتهامات فساد.

ورفض "جابر"، صاحب الخبرة السياسية الكبيرة، تكليفا جديدا من أمير الكويت بتشكيل الحكومة، معربا عن أسفه مما طاله من "افتراءات وادعاءات" تمس ذمته، ومشددا على أن واجبه أولا أن يثبت براءته.

  • أحمد الفهد

وتتضمن قائمة المرشحين كذلك، الشيخ "أحمد الفهد الأحمد الصباح"، الذي لا يخفي تطلعه للحكم باعتباره وريثا لوالده "فهد الأحمد الجابر الصباح" التي قتل أثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990. 

و"الفهد" (56 عاما)، يتمتع بنفوذ واسع في عالم الرياضة على المستويين الدولي والقاري، وهو رئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد.

وقبل سنوات، واجه "الفهد" هو الآخر اتهامات فساد من قبل الادعاء السويسري، وكذلك اتهامات فساد من قبل البرلمان الكويتي.

وتولى"الفهد" في السابق وزارات النفط والطاقة والإعلام والصحة، وكان رئيسا لجهاز الأمن الوطني، ونائبا لرئيس الوزراء، وأمينا عاما لمنظمة "أوبك".

ويقول مراقبون إن صراعاته الشخصية التي خاضها داخل وخارج البلاد، والجدل الذي يثيره دوما بأحقيته في الحكم، هي أمور تجعل فرصه محدودة لتولي السلطة.

وهناك أسماء أخرى مثل الشيخ" ناصر المحمد الأحمد الصباح" (79عاما)، رئيس مجلس الوزراء الكويتي الأسبق، والابن الثاني للشيخ "محمد الأحمد الجابر الصباح"، وهناك رئيس الوزراء الحالي الشيخ "صباح خالد الحمد الصباح"، نجل الشيخ "خالد حمد المبارك الصباح"، لكن الأخيرين لا يتمتعان بثقل كبير.

وينص الدستور الكويتي، في المادة (1) من قانون توارث الإمارة الصادر عام 1964، على أن "الكويت إمارة وراثية في ذرية المغفور له مبارك الصباح" الذي حكم الكويت من 1896 إلى 1915، لكن طريقة انتقال الحكم لم تحدد بشكل واضح؛ ما يجعل ترتيب بيت الحكم أحد التحديات الكبرى التي تواجه الأسرة الحاكمة في الكويت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمير الكويت

أزمة الخلافة في الكويت