كثف الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" رسائله إلى قادة عدد من الدول العربية والأفريقية.
وبينما لم تكشف القاهرة عن مضمون تلك الرسائل، يقول مراقبون إنها تأتي ضمن مسعى لحشد دعم إقليمي في ملف "سد النهضة" الإثيوبي الذي تعثرت وساطته الأمريكية مؤخرا.
ووصل وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة العُمانية مسقط في زيارة للسلطنة تستغرق يومين.
واستقبل وزير الخارجية العماني "يوسف بن علوي" نظيره المصري والوفد المرافق لدى وصولهم السلطنة.
وجاءت زيارة "شكري" في إطار جولته التي يقوم بها إلى عدد من الدول حاملا رسائل من "السيسي" إلى قادة تلك الدول.
ووصل "شكري" إلى عمان قادما من الرياض حيث التقى نظيره السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان"، والذي بدوره تسلم رسالة من الرئيس المصري إلى العاهل السعودي، "سلمان بن عبدالعزيز".
وتشمل جولة شكري التي بدأها، الأحد، كلا من الأردن والسعودية والعراق والكويت وسلطنة عمان والبحرين والإمارات؛ لتسليم رسالة من "السيسي" لقادة تلك الدول.
في الوقت نفسه، زار مدير المخابرات المصرية "عباس كامل"، الثلاثاء، جمهورية جنوب السودان، والتقى بالرئيس "سلفاكير"، وسلمه رسالة من "السيسي".
كان "كامل" زار السودان قبلها بيوم واحد والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان" في الإطار ذاته.
وفي جنوب السودان، التقى "كامل" النائب الأول لرئيس حزب جنوب السودان "رياك مشار"، وتناول اللقاء "التهنئة بتنفيذ مخرجات اتفاق السلام المنشط، وتعيينه نائبا أول للرئيس، والتأكيد على دعم مصر لشعب جنوب السودان من أجل تحقيق السلام الدائم والاستقرار".
كما قام على هامش الزيارة بعقد سلسلة من الاجتماعات شملت كل من مستشار الرئيس "سلفاكير" للشؤون الأمنية "توت جلواك مانيبي"، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة بجنوب السودان الفريق أول "توماس دوث"، وتناول اللقاء سبل التعاون الثنائي ومكافحة الإرهاب.
