نشرت تركيا، خلال الأيام الماضية، مقاطع فيديو تظهر تمكن طائراتها المسيرة المسلحة من تدمير منظومات "بانتسير-إس1" الروسية للدفاع الجوي، والتي يستخدمها النظام السوري في إدلب، بينما اعتبرت موسكو أن التقارير التي تحدثت عن تدمير أنقرة منظوماتها للدفاع الجوي تحتوي على مبالغات.

ونفت وزارة الدفاع الروسية تصريحات للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، قال فيها إن طائراته المسيرة دمرت 8 منظومات "بانتسير" في إدلب.

كل هذه التطورات دفعت "بانتسير-إس1" في دائرة الضوء مجددا، وخلال السطور التالية نلقي الضوء على إمكانيات تلك المنظومة الروسية وإمكانياتها.

"بانتسير-إس1"، هو نظام صاروخي مدفعي روسي مضاد للطائرات ذاتي الدفع، أنشئ في عام 1994، ودخل الخدمة في عام 2010.

تم تصميم المنظومة لتدمير الأهداف منخفضة الارتفاع مثل المروحيات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز ومقذوفات راجمات اللهب.

صممت المنظومة أيضا لتغطية المنشآت العسكرية والمدنية (بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي البعيدة المدى، مثل إس-300 وإس-400) من جميع أسلحة الهجوم الجوي الحديثة والواعدة من الطائرات، بما في ذلك الطائرات المسيرة الصغيرة والصواريخ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المنظومة قادرة على ضرب الأهداف البرية المدرعة الخفيفة، وكذلك القوى البشرية للعدو.

ويتم تثبيت مجمع المنظومة على هيكل "كاماز"، وهو قادر على إطلاق النار والتغطية أثناء الحركة.

تم إنشاء نسخة قطبية شمالية من "بانتسير" على أساس مركبة مجنزرة تسير في كل مكان وتختلف بعدم وجود مدفعية.

ويعد النظام قادرا على الجمع بين نظام الاعتراض وتتبع الهدف بأسلحة المدفعية، وإنشاء منطقة اعتراض مستمرة من ارتفاع خمسة أمتار و 200 متر ومدى 15 كم في الارتفاع و 20 كيلومترًا في المدى، حتى بدون دعم خارجي.

من المفترض أن تحل منظومة "بانتسير-إس1" في المستقبل محل نظام "تونجوسكا" للدفاع الجوي في الجيش الروسي.

الميزة المحددة لنظام "بانستير- إس1" هو المزيج بين الفرقة المتعددة لاكتساب الهدف ونظام التتبع بالتزامن مع الجمع بين الصاروخ ومدفع التسلح لخلق منطقة اشتباك مع الهدف يصل مداه من ارتفاع 5 متر وعلى بعد 200 متر حتى ارتفاع 10 كم وعلى بعد 20 كم، حتى من دون دعم خارجي.