انتقد أحد المقاتلين السوريين البارزين إعلاميا والذي دربته الولايات المتحدة برنامج وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» لتدريب مقاتلين لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وقال النقيب السابق في الجيش السوري «عمار الواوي» الذي تخرج من برنامج «البنتاغون» الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفائها فشلوا في حماية المقاتلين الذين تخرجوا من البرنامج لينضموا لما أطلقت عليه واشنطن «الفرقة 30».
وتعرضت «الفرقة 30» لهجمات مكثفة من «جبهة النصرة» فور دخول أول عناصرها للأراضي السورية فقتل وأصيب وأعتقل عدد منهم قبل أن يفر الباقون من مركز قيادة الفرقة إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد شمال سوريا.
وحذرت «جبهة النصرة» من الانضمام لما أسمته «المشروع الأمريكي»، كما شنت العديد من العمليات ضد «الفرقة 30» التي حصلت على دعم من الطيران الأمريكي لدحر عناصر «جبهة النصرة» دون جدوى حتى الآن.
وحسب المسؤولين الأمريكيين فإن 54 عنصرا فقط تمكنوا من إنهاء تدريبهم ودخول الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية ضمن البرنامج الذي أعلن عنه «البنتاغون» والذي يهدف لتدريب نحو 5 ألاف مقاتل بنهاية العام الجاري.
ويؤكد مسؤولون أمريكيون أنهم يواجهون صعوبة في العثور على مقاتلين سوريين تنطبق عليهم الشروط اللازمة لإلحاقهم بالبرنامج.
وقال «الواوي» إن «البرنامج يسير ببطء شديد»، مضيفا «يقولون إنهم على استعداد لتدريب جيش وطني من 15 ألف مقاتل ونسمع أنهم على استعداد أيضا لدعمه بالمال والسلاح وبإسناد جوي لكن في الواقع خلال الأشهر الستة الماضية لم يتم تدريب إلا 60 مقاتلا فقط».
وأردف «الواوي»: «لو كان تدريب 60 شخصا يحتاج كل هذا الوقت فسيستغرق تدريب جميع المطلوبين عشرات السنين».
وشكلت هجمات «جبهة النصرة» على «الفرقة 30» ضربة لبرنامج الولايات المتحدة.
وتعهدت «جبهة النصرة» بمواصلة القضاء على مقاتلي الفرقة الذين وصفتهم «بعبيد أمريكا».
وكان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» استبعد مشاركة القوات الأمريكية البرية في أي قتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».