قال زعيم حزب الله اللبناني "حسن نصرالله"، الجمعة، إن الحزب لا يعارض حصول لبنان على مساعدة أجنبية للخروج من أزمته المالية، حتى من صندوق النقد الدولي، ما دامت بلا شروط تضر بمصالحه الوطنية.

وأضاف "نصر الله" في كلمة متلفزة، أن جماعته تعارض زيادة ضريبة القيمة المضافة وأي شروط يمكن أن "تفجر لبنان".

وأكد أنه "يجب أن تتم (المساعدة) ضمن شروط منطقية"، مبديا في الوقت ذاته رفض "وصاية" من أي جهة، في خضم انهيار اقتصادي متسارع.

وتابع: "أي مساعدة حتى ضمن شروط منطقية معقولة متاحة ممكنة فهذا أمر من حيث المبدأ لا مشكلة فيه على الإطلاق".

ورفض وضع لبنان "تحت وصاية أحد، وممنوع أن تسلم إدارته المالية والاقتصادية لأي جهة تملي عليك".

والإثنين، أكد وزير المالية اللبناني "غازي وزني"، جاهزية بيروت للتفاوض مع الدائنين لإعادة هيكلة الديون، بعد قرار الحكومة، السبت، التخلف عن سداد ديون مقومة بالدولار.

ويزيد من صعوبة الأوضاع في لبنان أنه يشهد منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية.

وتخلف لبنان عن سداد ديونه بالعملات الأجنبية، مرحلة جديدة من الأزمة المالية التي تعصف باقتصاده منذ أكتوبر/تشرين الأول، وأفقدت الليرة نحو 40% من قيمتها، ودفعت البنوك لفرض قيود على السحب من الودائع، وأججت البطالة والاضطرابات.

وتعتبر الأزمة أكبر خطر على استقرار لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.

ولا يوجد مؤشر على مساعدات من دول أجنبية، سبق أن مدت يد العون للبنان.

وتصر الحكومات الغربية على أن تطبق بيروت أولا إصلاحات تأجلت طويلا لمكافحة الهدر والفساد.

ويعتقد محللون كثيرون، أن السبيل الوحيد لضمان دعم مالي للبنان، هو من خلال برنامج لصندوق النقد الدولي.

لكن "حزب الله" المدعوم من إيران، يعارض ذلك، وسبق أن قال إن الشروط التي سيسعى صندوق النقد لفرضها "ستشعل ثورة شعبية في لبنان".