هل من الخطر الذهاب إلى الجيم أو زيارة الأقارب المسنين حاليا؟

الأحد 15 مارس 2020 06:50 ص

بعض الحكومات لم تفرض بعد أي قيود على التجمعات أو السفر الداخلي، كما لم تنصح الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض بعزل أنفسهم للحد من تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

ومع ذلك، يقول بعض الخبراء أن "الابتعاد الاجتماعي" مهم.

إذن ما هي الأنشطة الاجتماعية الأكثر أو الأقل خطورة، في ظل تصنيف منظمة الصحة العالمية "كورونا" كـ"جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.

وحتى الأحد، أصاب "كورونا" قرابة 156 ألفا في 152 دولة وإقليم، توفي منهم نحو 5 آلاف و839، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.

  • زيارة الأقارب المسنين

المسنون وذوي المشاكل التي تؤثر على الجهاز المناعي والجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة لـ"كورونا".

ففي إيطاليا، يبلغ معدل الوفيات لمن فوق 80 عامًا حوالي 20% استنادًا إلى البيانات المتاحة، رغم أن هذا الرقم ربما تضخم بسبب تحميل المستشفيات فوق طاقتها.

يقول رئيس بيولوجيا الأنظمة المحوسبة في جامعة كوليدج لندن "فرانسوا بالوكس": "إذا كان لديك أقارب ضعفاء أو كبار السن، فلا أعتقد أن زيارتهم فكرة جيدة حاليًا".

نصيحة "بالوكس" مبنية على الأدلة المتزايدة بأن الأشخاص المصابين بـ"كورونا" قد يكونون في أشد حالاتهم عدوى قبل أن يبدأوا في الشعور بالإعياء.

لذا فإن العزل الذاتي بمجرد الإصابة بالحمى أو السعال لا يكفي لضمان حماية هذه الفئات الضعيفة.

ويضيف أستاذ الطب في جامعة "إيست أنجليا" البريطانية "بول هانتر"، إنه لن يتوقف عن زيارة الأقارب المسنين بعد، لكن الأمر يستحق إعادة التفكير في المشاركة في أنشطة معينة.

ويتابع: "لو كنت أكبر سنًا، لن أذهب حاليًا إلى مطعم أو حانة مزدحمة أو في القطارات".

  • حمامات السباحة

أحد الإيجابيات القليلة في هذا التفشي هو أن الأطفال بالكاد تأثروا، ففي الصين، كان أقل من 1 ٪ من الحالات المؤكدة من الأطفال دون سن التاسعة، ولا يوجد أطفال في وفيات إيطاليا الأكثر من الألف.

لذلك من غير المحتمل أن يعاني الأطفال والرضع من أعراض شديدة.

أيضا، لا يوجد دليل على أن الفيروس يمكن أن يعيش في الماء المكلور.

تقول عالمة بيولوجيا الخلية في جامعة كودج لندن "جيني روهن": "صحيح أنه عندما تسبح، يتدفق الماء من وإلى أنفك وفمك، لكن هذا فيروس تنفسي، ولا يبدو أنه يعيش في الماء المكلور بشكل صحيح".

وتحتوي غرف التغيير أيضًا على درجة من التباعد الاجتماعي، حيث ينقسم الأشخاص في حجرات أو على الأقل يتركون مساحة مناسبة للآخرين للتغيير، لهذا تقول الباحثة إن هذه أحد الأنشطة المريحة بالنسبة لها.

  • زيارة الجيم

التمارين مهمة للغاية بالنسبة للعديد من الناس جسديًا ونفسيًا، وليست شيئًا يمكن التضحية به بسهولة.

ولكن، تنتقل معظم الفيروسات بسهولة أكبر في البيئات الداخلية، لذا فإن أحد الاحتمالات هو التخلي عنه لصالح تمارين في المنزل أو الركض في الحديقة.

إذا قمت بزيارة الصالة الرياضية، فهناك إجراءات نظافة إضافية يمكنك اتخاذها لتقليل فرص انتقال العدوى، مثل تعقيم المقابض الخاصة بجهاز التدريب.

  • التنقل بالحافلة أو القطار

يمكن لوسائل النقل العام أن تكون نقاطًا ساخنة لانتشار المرض لأنها تجعل الغرباء على اتصال وثيق لفترات زمنية طويلة.

تقول "روهن": "القطارات مساحات مغلقة، وهناك الكثير من الناس يعطسون ويسعلون، مترو الأنفاق حاضنة للفيروس".

قد يكون أحد الخيارات هو النظر في أشكال النقل الأخرى مثل المشي أو ركوب الدراجات.

وسيحتاج الأشخاص أيضًا إلى تقييم المخاطر الشخصية الخاصة بهم بناءً على العمر أو وجود مشاكل صحية كامنة.

المصدر | الغارديان - ترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا

نصف المصابين بكورونا لا يظهرون أعراضا واضحة

خبراء: كورونا قد يؤدي إلى العقم عند الرجال