والد الرهينة الكرواتي يناشد «ولاية سيناء» إطلاق سراح نجله

الجمعة 7 أغسطس 2015 01:08 ص

ناشد والد الرهينة الكرواتي، «توميسلاف سالوبيك»، المختطف في مصر، محتجزيه بإطلاق سراحه، قبيل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها الخاطفون لإعدامه.

يأتي ذلك بينما قالت وسائل إعلام مصرية أن أجهزة الأمن تكثف جهودها للوصول للرهينة، وإطلاق سراحه، وسط شح في المعلومات المتوفرة عن خاطفيه، المنتمين إلى تنظيم «ولاية سيناء»، فرع تنظيم «الدولة الإسلامية»

وقال «زلاتكو سالوبيك»، والد الرهينة، من منزله العائلي في مدينة «فربوليه»، الواقعة شرقي كرواتيا: «أطلب من الذين يحتجزون ابني تركه يعود إلى عائلته؛ لأن السبب الوحيد الذي جعله يتوجه إلى بلدكم (مصر) هو الحصول على أي شيء؛ لإعالة أطفاله لا أكثر ولا أقل»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

وكان تنظيم «ولاية سيناء» بث تسجيلا مصورا، أمس الأول الأربعاء، يهدد فيه بإعدام كرواتي يعمل مهندسا لدى شركة فرنسية، وقام باختطافه نهاية يوليو/تموز أثناء استقلاله سيارة بمحافظة الجيزة، المتاخمة للعاصمة القاهرة.

وظهر الكرواتي في التسجيل راكعا أمام رجل ملثم يحمل سكينا ويقول، وهو يقرأ من ورقة، إن خاطفيه سيعدمونه في غضون 48 ساعة ما لم تطلق الحكومة المصرية سراح «نساء مسلمات» معتقلات؛ ما يعني أن المهلة تنتهي اليوم.

وكان الكرواتي يعمل عند خطفه في 22 يوليو/تموز لصالح شركة «ارديسايز»، المتفرعة عن «الشركة العامة للجيوفيزياء» المتخصصة في استكشاف طبقات الأرض.

وبدأ العمل مع هذه الشركة منذ بداية العام الجاري، كما قال والده.

وأضاف: «كان هذا آخر يوم عمل له مع الشركة الفرنسية، وكان يستعد للعودة إلى بيته في اليوم التالي».

ووفق مصادر أمنية مصرية، فإن 3 مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي استوقفوا سيارة المجني عليه أثناء سيرها على «طريق الواحات» بمدينة 6 أكتوبر، التابعة لمحافظة الجيزة، وأنزلوا السائق، واستولوا على السيارة تحت تهديد الأسلحة، واقتادوا المجني عليه إلى جهة غير معلومة.

أيضا، دعا والد الرهينة الكرواتي السلطات الفرنسية والرئيس «فرنسوا أولاند» إلى التعاون مع مصر للمساعدة على إطلاق سراح ابنه «بما أنه يعمل لدى شركة فرنسية».

و«توميسلاف سالوبيك» (31 عاما) هو أول أجنبي يُخطف، ويُهدد بالقتل من قبل تنظيم «ولاية سيناء».

وزيرة خارجية كرواتيا تتوجه إلى مصر

وفي زغرب، أكدت وزارة الخارجية في بيان، أمس، أن «الحكومة الكرواتية ووزارة الخارجية تفعلان ما بوسعهما لحل هذا الوضع الصعب للمواطن الكرواتي في أسرع وقت ممكن».

ولاحقا في المساء، أعلنت الوزارة في بيان أن وزيرة الخارجية، «فيسنا بوسيتش»، ستتوجه إلى القاهرة.

وجاء في البيان أن الوزيرة «بوسيتش» على اتصال بنظيرها المصري، «سامح شكري» و«ستتوجه الى القاهرة بالاتفاق معه وبناءً على توصيته».

وقال أقرباء لعائلة الرهينة إن زوجة «سالوبيك» ترافق وزيرة الخارجية في رحلتها إلى مصر

جهود دبلوماسية وأمنية مكثفة

في القاهرة، نقلت صحيفة «المصري اليوم» الخاصة عن مصادر وصفتها بأنها «مسؤولة بمديرية أمن الجيزة»، بمحافظة الجيزة، حيث جرى اختطاف الرهينة الكرواتي، إن اللواء «مجدي عبدالغفار»، وزير الداخلية، يتابع جهود 4 مديريات أمن لتحديد مكان احتجاز الرهينة.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن التحريات الأولية والتقارير الفنية الخاصة بالفيديو الذي بثه «ولاية سيناء»، رجحت احتجاز المجني عليه بالصحراء الغربية (غربي مصر)، أو نقله إلى داخل الأراضي الليبية، بعد تمشيط أجهزة الأمن المناطق الصحراوية المتاخمة لمدينة «6 أكتوبر» دون جدوى.

وتابعت: «أجهزة الأمن في محافظات الوادي الجديد ومطروح والبحيرة والجيزة واصلت جهودها لتحديد مكان احتجاز المجني عليه، بالتنسيق مع القوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية (بمثابة جهاز استخبارات داخلي)، بعد تأكد تقارير قطاع المساعدات بالوزارة من صحة الصور المعروضة بالفيديو وهوية المهندس».

وقالت المصادر: «التقارير الفنية الأولية الخاصة بالفيديو أكدت اختطاف التنظيم للكرواتى، وأجهزة الأمن تسابق الزمن لإنقاذه، بعد تهديد التنظيم أجهزة الأمن بالتخلص منه، حال عدم إفراج الحكومة عن النساء المعتقلات داخل السجون خلال 48 ساعة، تنتهي اليوم».

وأكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بوزارة الخارجية المصرية، وفق صحيفة «المصري اليوم»، أن الوزارة تقوم بإجراء اتصالات مكثفة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المصرية؛ لبحث آخر التطورات الخاصة باختطاف المواطن الكرواتي.

وأضافت المصادر (طلبت عدم الكشف عن هويتها) أنه يتم التنسيق أيضا مع وزارة الخارجية الكرواتية وسفارة كرواتيا بالقاهرة بشأن الواقعة.

وتابعت: «الوزارة تتابع بشكل دوري هذه القضية منذ اختطاف المواطن الكرواتي في يوليو (تموز) الماضي».

يأتي ذلك بينما اعترف مصدر أمنى مسؤول، لم تذكر الصحيفة هويته، بأن المعطيات في الواقعة تكاد تكون منعدمة.

فيما قال مصدر رفيع المستوى بمديرية أمن الجيزة (لم تكشف الصحيفة عن هويته): «لا نعلم عن أي نساء معتقلات في السجون يتحدث داعش (الدولة الإسلامية)، وسنكثف جهودنا لملاحقة الجناة ومحاولة إنقاذ المجني عليه».

وخلال الشهور الماضية، اعتقلت سلطات الأمن في مصر العشرات من النساء المعارضات للانقلاب العسكري؛ على نحو أثار غضبا واسعا لدى قطاعات من الشارع المصري ترى في ذلك «تجاوزا خطيرا» لم يكن معتادا في السابق.

  كلمات مفتاحية

مصر كرواتيا رهينة فرنسا ولاية سيناء اختطاف الدولة الإسلامية

«ولاية سيناء» يهدد بقتل كرواتي خلال 48 ساعة إذا لم تفرج مصر عن المعتقلات

تنـظـيم «ولاية سيناء»: الصـعـود العسـكري والآثار السـياسـية

«ولاية سيناء»: ذراع تنظيم «الدولة» الأكثر فعالية!

إصابة شرطي بانفجار في القاهرة و«ولاية سيناء» يتبنى هجوم زورق الجيش المصري

من يكسب الحرب الإعلامية: الجيش المصري أم «ولاية سيناء»؟

«ولاية سيناء» يعلن إعدام الرهينة الكرواتي المختطف في مصر

الأمن المصري يقتل 12 شخصا بينهم سائحان مكسيكيان في إطلاق نار بالخطأ