أعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء الخميس، مقتل جنديين في هجوم صاروخي شنته "بعض الجماعات الراديكالية" في منطقة خفض التصعيد بإدلب، شمال غربي سوريا.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن هجوم الجماعات (لم تسمها) أسفر أيضا عن إصابة جندي تركي، مشيرة إلى أن القوات التركية قصفت فورا الأهداف التي جرى منها إطلاق النار في المنطقة ردا على هذا الهجوم، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.

وفي وقت سابق من الخميس، أفادت السلطات التركية بمقتل عنصر في الجيش التركي بإدلب، حيث تنتشر قوات تركية تتمركز في 12 نقطة مراقبة وأخرى تشارك في عملية "درع الربيع"، التي تم إطلاقها يوم 1 مارس/آذار ضد قوات النظام السوري ودعما للمعارضة السورية المعتدلة.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في اليوم ذاته، أن عبوتين ناسفتين انفجرتا برتل عسكري تركي على طريق M4  بالقرب من قرية محمبل في سهل الروج، غرب إدلب، مشيرا إلى أن أرتالا عسكرية تابعة لـ "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام" توجهت إلى مكان الهجوم تزامنا مع قيام القوات التركية بتمشيط المنطقة.

وسبق أن ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن "مجموعة عسكريين أتراك تعرضت، خلال تنفيذ عملية استطلاع هندسي على الطريق M4 في 19 مارس/آذار، لهجوم من قبل مسلحي أحد التشكيلات المتطرفة (غير الخاضعة لسيطرة تركيا)، مشيرة إلى أن الاشتباك أدى إلى مقتل اثنين من العسكريين الأتراك.

وأكدت الوزارة، في بيان، أن المجموعات المسلحة الموالية لتركيا تلتزم بشكل عام بوقف إطلاق النار، فيما تواصل تشكيلات هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، والتي رفضت هذا الاتفاق، شن الهجمات وعمليات القصف.

وكان الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين"، قد توصلا، في 5 مارس/آذار، إلى حزمة قرارات لمنع التوتر في إدلب تشمل إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة وإنشاء "ممر آمن" في مساحات محددة على طريق M4 وإطلاق دوريات مشتركة منذ 15 من الشهر ذاته.