قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، يوم الأحد، إنه تقرر تعليق حضور المصلين للصلاة بالمسجد الأقصى اعتبارا من فجر الإثنين حتى إشعار آخر في مسعى لمنع انتشار فيروس "كورونا".

وأبواب المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المجاور مغلقة بالفعل، ولكن كان يُسمح للمصلين بالتجمع للصلاة في ساحات المجمع المترامي الأطراف.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية إنه تقرر "تعليق حضور المصلين للصلوات من جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك اعتبارا من فجر يوم الإثنين لفترة مؤقتة استجابة لتوصيات المرجعيات الدينية والطبية".

ويشمل القرار الجديد تعليق الصلاة في الساحات أيضا، وعادة ما تجتذب تلك الساحات حشودا ضخمة لكن العدد تضاءل في الأسابيع القليلة الماضية.

وأكد المدير الفلسطيني للمسجد الشيخ "عمر الكسواني" لـ"رويترز" صحة القرار.

وفرض رجال الدين في أماكن مقدسة أخرى بالقدس مثل الحائط الغربي وكنيسة القيامة‭‭‭ ‬‬‬قيودا احترازية.

وقال مجلس الأوقاف الذي يشرف على المواقع الإسلامية بالقدس إنه سيتم السماح لجميع العمال والموظفين والحراس بدخول المجمع لمواصلة نشاطاتهم كما يستمر رفع الآذان بالمسجد الأقصى في كافة أوقات الصلوات.

وكانت السلطات الدينية أغلقت في وقت سابق أبواب المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة المجاور لكنها سمحت للمصلين بالتجمع في الخارج في الأماكن المفتوحة من المجمع الضخم.

وأعلنت السلطات الصحية في فلسطين، في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد إلى 59 إصابة، جنبًا إلى جنب مع تزايد عدد الحالات التي تماثلت للشفاء.

ونقلت صفحة وزارة الصحة الفلسطينية على "فيسبوك" عن المتحدث باسم الحكومة قوله: "تم تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا، 4 في محافظة رام الله والبيرة، وإصابتان في قطاع غزة، ما يرفع عدد الإصابات في فلسطين إلى 59 منها 17 إصابة تماثلت للشفاء".

وفي وقت سابق صباح اليوم، ذكر التليفزيون الرسمي الفلسطيني، أن رئيس الوزراء قرر منع خروج سكان الضفة الغربية من بيوتهم تطبيقا للحجر الإلزامي لمدة 14 يوما اعتبارا من الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش.

عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 300 ألف إصابة، وأكثر من 14 ألف حالة وفاة، فيما تخطى عدد المتعافين 95 ألفا.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد-19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 53 ألفًا في إيطاليا، و29 ألفا في الولايات المتحدة، إلى جانب الآلاف في نحو 180 دولة أخرى.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/آذار الجاريمرض فيروس "كورونا" "جائحة" أو "وباء عالميا"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.