سجلت وزارة الصحة المصرية ظهور فيروس "كورونا" الجديد (كوفيد 19) في 24 محافظة من بين 27 محافظة في البلاد، وهو ما يعني وصول الفيروس إلى معظم محافظات البلاد.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية للمتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، "خالد مجاهد"، لبرنامج "على مسؤوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد.

وقال "مجاهد" إن قرار غلق المدارس أظهر فارقا كبيرا، لكنه استدرك بأن المخالطة لا تقتصر على المدارس، لكنها تتم أيضا في المجمعات التجارية والمقاهي والمطاعم.

كما عبر عن أمله في أن تسهم قرارات تعليق الصلاة في المساجد وصلاة الجمعة، إضافة إلى القرارات الأخرى للحكومة، في سرعة عبور مصر من الأزمة.

وأكد متحدث الوزارة على أن مصر، حتى هذه اللحظة، لم تغادر السيناريو الثاني للتعامل مع "كورونا"، قائلًا إن الدولة بدأت في اتخاذ الإجراءات الاحترازية منذ إعلان منظمة الصحة العالمية بوجود الفيروس في مدينة ووهان الصينية.

وذكر أن "الوزارة تسير على خطى دقيقة طبقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية»، متابعًا: «الفيصل هو استجابة المواطنين لمناشدات وإجراءات الحكومة الاحترازية، يجب اتخاذها بمحمل الجد من أجل العبور بأقل خسائر".

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الأحد، تسجيل 33 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى وفاة أربع حالات.

وبلغت بذلك إجمالي الإصابات في مصر 327 حالة، و14 حالة وفاة.

كما أعلنت اكتشاف حالتي اشتباه بفيروس "كورونا" في منطقتين بنطاق مدينة المحلة الكبرى (دلتا النيل)، ما دفع وزير قطاع الأعمال، "هشام توفيق"، لمنح العاملين بشركتي مصر والنصر للغزل والنسيج بالمحلة إجازة بدءًا من الإثنين.

وأكد أنه تم التوجيه فورًا بمنح العاملين في شركتي مصر والنصر للغزل والنسيج بالمحلة، إجازة بدءًا من الإثنين 23 مارس/آذار، وحتى 31 مارس/آذار الجاري، مع التزامهم بالعزل الذاتي في منازلهم.

وأثار اكتشاف تلك الحالات مخاوف واسعة من احتمال انتشار الفيروس على نطاق واسع بين عمال شركة الغزل والنسيج كثيفة العمالة، والتي يبلغ عددها ما يزيد على 5 آلاف تقريبا.