قالت حملة "نحن نسجل"، المعارضة المصرية، إن مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب "شفيع عبدالحليم داود"، الذي أعلن عن وفاتع بفيروس "كورونا" الجديد، الإثنين، كان مخالطا لعدد كبير من الضباط، قبل وفاته بساعات.

وأوضحت الحملة أنها تأكدت، عبر مصادر خاصة، من أن اللواء "شفيع" خرج من المستشفى العسكري، بعد إبلاغه بتماثله للشفاء، وانتهاء خطر فيروس "كورونا" عليه، والذي أصيب به في 13 من الشهر الجاري، وبناء عليه توجه إلى مكتبه بالهيئة الهندسية، وأقيم له حفل هناك حضره العديد من الضباط والرتب العسكرية.

وأضافت الحملة أن "شفيع" خالط الكثير من الضباط خلال هذا الحفل، بشكل مباشر، قبل أن يقتله الفيروس.

واعتبرت أن هذا الأمر يعكس سوء الخدمات الطبية والاستهتار الرسمي بحياة أفراد وقيادات القوات المسلحة، ومن قبلهم الشعب المصري.

وفي وقت سابق، الإثنين، نعى الجيش المصري اللواء أركان حرب "شفيع عبدالحليم".

وجاءت وفاة "شفيع" بعد ساعات من إعلان الجيش وفاة مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية اللواء أركان حرب "خالد شلتوت".

وترددت أنباء قوية عن وفاة لواء ثالث بفيروس "كورونا" أيضا، وهو رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، "محمود شاهين".

وحتى الساعة 12.15 ت.ج، لم تصدر أي إفادة رسمية من الجيش المصري أو الجهات المعنية في الحكومة بخصوص ما تداوله الناشطون، حول وفاة "شاهين".

ومساء الأحد، تداول ناشطون صورة تظهر اجتماعا حاشدا لقيادات الجيش المصري مع الرئيس "عبدالفتاح السيسي" يوم 3 مارس/آذار الجاري، لمناقشة مستجدات أزمة "سد النهضة"، مشيرين إلى أن اللواءين المتوفيين، "خالد شلتوت" و"شفيع عبدالحليم" كانا ضمن الحضور.

وقبل أيام، ذكرت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية، معلومات عن إصابة قيادات بالجيش المصري بالفيروس التاجي، ومنهم "شلتوت" و"داود".

وبلغت حالات الوفاة بفيروس "كورونا" في مصر 14 حالة تم الإعلان عنها رسميا، من إجمالي 327 حالة إصابة منذ بداية الأزمة.