طالبت وزارة الخارجية الأمريكية طهران، بالأخذ من مليارات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي" لمواجهة "كورونا"، بدلا من انتقاد واشنطن والمطالبة برفع العقوبات.

جاء ذلك في ردها على قول وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، إن أمريكا تستغل "كارثة إنسانية (فيروس كورونا) للانتقام من إيران".

وقالت مُتحدثة الخارجية الأمريكية، "مورجان أورتاجوش"، مُخاطبة "ظريف" عبر "تويتر": "كُف عن الكذب.. توقف عن السرقة.. إذا كان النظام الإيراني بحاجة إلى أموال للتعامل مع فيروس كورونا، فيمكنه الوصول إلى مليارات الدولارات من صندوق (علي) خامنئي (مرشد الثورة الإيرانية)، المعفي من الضرائب".

وأضافت: "إنها ليست العقوبات (الأمريكية).. إنه النظام (الإيراني)".

والإثنين، كتب وزير الخارجية الإيراني في حسابه بـ"تويتر"، يقول: "على مر التاريخ لم نشهد مثل هذا الأسلوب السيئ جدًا الذي يستخدمه الرئيس الأمريكي الحالي وفريقه، عبر استغلال كارثة بشرية للانتقام ونشر الكراهية وتوظفيها من أجل الانتخابات".

كما كتب عبر تدوينة نشرها على "إنستجرام"، قائلا إن "النظام الصحي والمواطنين والحكومة الإيرانية، يخوضون المواجهة مع كورونا كما هو الحال في أوروبا والولايات المتحدة، لكن ما يضاعف معاناة الإيرانيين، وما يقيد الخيارات في إدارة الأزمات، هو مزيج من العقوبات (الأمريكية) وكورونا".

وذكر وزير الخارجية أن "إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تستطيع بسهولة شراء المعدات واللوازم الطبية في مواجهة هذا المرض"، مُعتبرًا أن الإدارة الأمريكية أرادت "إضعاف إيران عبر كورونا وإحياء سياسة الضغوط القصوى الفاشلة"، وفق ما أوردته وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، إنه ينبغي للولايات المتحدة رفع العقوبات إذا كانت تريد مساعدة إيران في احتواء تفشي فيروس "كورونا".

 وشدد "روحاني" على أن بلاده "ليس لديها نية لقبول عرض واشنطن تقديم مساعدة إنسانية".

وأضاف خلال خطاب تليفزيوني: "الزعماء الأمريكيون يكذبون... إذا كانوا يريدون مساعدة إيران، فما عليهم سوى رفع العقوبات... عندها سنتمكن من التعامل مع تفشي فيروس كورونا".

وحسب آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية، ارتفعت حصيلة حالات الوفاة جراء فيروس "كورونا" في إيران إلى 2757، فيما بلغ إجمالي الإصابات 41495.