أفرجت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، عن وزير شؤون القدس الفلسطيني "فادي الهدمي"، بعد اعتقال دام عدة ساعات في القدس الغربية.

وقال مكتب الوزير الفلسطيني، في تصريح مكتوب: "تركز التحقيق مع الهدمي على المساعدات التي تقدمها الحكومة الفلسطينية للمواطنين في مدينة القدس الشرقية المحتلة لمواجهة وباء كورونا".

وكانت قوات كبيرة من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية حاصرت منزل "الهدمي" في بلدة الصوانة بالقدس الشرقية حيث تم اعتقاله عقب مداهمة منزله والعبث في محتوياته.

وفي بيان بعد الإفراج عنه، قال" الهدمي" "قامت شرطة الاحتلال ومخابراتها باقتحام منزلي بصورة همجية، وفجروا بوابة المنزل وعاثوا فيه فسادا وفتشوا كل الغرف، ما تسبب بحالة من الرعب في نفوس أطفالي خاصة وأنهم استخدموا الكلاب البوليسية".

وأضاف "تم الاعتداء علي بالضرب المبرح داخل معتقل المسكوبية بالقدس وأجبرت على وضع كمامة مستخدمة عليها آثار دماء".

وشدد "الهدمي" على أن "هذه السياسة الاحتلالية لن تثنينا عن جهودنا وعن مسؤولياتنا تجاه أهلنا في القدس وفي خدمة وحفظ سلامة أهلنا في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها في ظل هذا الوباء الخطير".

وأشار مكتب الوزير الفلسطيني إلى أن الشرطة الإسرائيلية "أفرجت عن الهدمي بكفالة (لم يوضحها) تشمل منعه من التحرك في أحياء المدينة لمدة أسبوعين".

من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "وصل أفراد شرطة سريون من وحدة التحقيق المركزية في لواء القدس إلى بيت مشتبه فيه بتنفيذ أعمال حكومية من قبل السلطة الفلسطينية في القدس في ظل أزمة كورونا".

وهذه هي المرة الرابعة التي تعتقل فيها الشرطة الإسرائيلية وزير شؤون القدس "الهدمي" فضلا عن التحقيق معه لأكثر من مرة.

يذكر أن (إسرائيل) احتلت القدس الشرقية عام 1967.

وبلغ عدد مصابي كورونا في أراضي السلطة الفلسطينية، 171، بينهم 12 من قطاع غزة، فيما سجلت إسرائيل 7030 إصابة منها 39 وفاة.