طالبان تنسحب من مفاوضات تبادل السجناء بأفغانستان

الأربعاء 8 أبريل 2020 07:50 ص

سحبت حركة "طالبان" ممثليها من أفغانستان بعد ساعات من تعليقها محادثات بشأن عملية تبادل السجناء مع الحكومة الأفغانية.

وقال المتحدث باسم مكتب طالبان السياسي في قطر "سهيل شاهين"، إن "التأخير المتعمد في الإفراج عن سجنائنا، يمثل خرقا لاتفاق السلام ولذلك سنعيد فريقنا الفني من كابول".

وكان فريق من "طالبان" يتألف من ثلاثة أعضاء قد وصل إلى كابول الشهر الماضي، للبدء في عملية تبادل السجناء.

ولم يتضح بعد ما إذا كان أعضاء الوفد قد قدموا من قطر أو سافروا إلى كابول من مناطق في أفغانستان.

ويمثل قرار "طالبان" أحدث انتكاسة للجهود التي تقودها واشنطن لإنهاء أطول حرب أمريكية ووقف الصراع القائم منذ عقود بأفغانستان.

وتتعطل الجهود الأمريكية أيضا بفعل العنف والنزاع على الزعامة بين كبار السياسيين في البلاد.

وفي وقت سابق، علقت "طالبان"، محادثاتها مع الحكومة الأفغانية، حول تبادل السجناء ووصفتها بأنها سلسلة من "الاجتماعات العقيمة"، بعد أن كان يُنظر إليها على أنها خطوات هامة في محادثات سلام تتوسط فيها الولايات المتحدة، بعد أن توصلت واشنطن إلى اتفاق مع المتشددين لسحب القوات.

ووفق مراقبين، يعتبر الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة وحركة "طالبان" في فبراير/شباط، الذي ستنسحب بموجبه القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة على مراحل مقابل ضمانات أمنية من "طالبان"، أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان المستمر منذ 18 عاما.

لكن السلام معلق على المحادثات بين الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة والحركة.

ويهدف تبادل الأسرى إلى بناء الثقة لدى كلا الجانبين لصالح تلك المحادثات.

وسبق أن اتهمت "طالبان"، الحكومة الأفغانية، وجهات أخرى (لم تسمها) بالقيام بمحاولات ممنهجة لإفشال اتفاق الدوحة، ودعت واشنطن إلى إيجاد حل معقول لملف المعتقلين في السجون الأفغانية.

بيد أن متحدث باسم حكومة كابول، قال إنهم ماضون قدما في خطة إطلاق سراح السجناء.

وقال "جاويد فيصل" المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "نطلب من طالبان عدم تخريب العملية باختلاق الأعذار الآن".

وقد يؤدي تعليق طالبان للمحادثات إلى تصعيد للعنف يمكن بدوره أن يهدد خطة سحب القوات الأمريكية التي تمثل هدفا رئيسيا بالنسبة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وتعاني أفغانستان من حرب مستمرة، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طالبان حركة طالبان طالبان أفغانستان محادثات أمريكا وطالبان

أفغانستان تفرج عن 100 سجين آخر من عناصر طالبان