سمحت السلطات الصينية للمتواجدين في مدينة ووهان، الأربعاء، بمغادرتها للمرة الأولى منذ عزل المدينة قبل 76 يوما، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة الصحة الوطنية في الصين ارتفاع أعداد المصابين بفيروس "كورونا" في الصين مجددا.
وغادر أول قطار يحمل مسافرين إلى خارج المدينة، التي تقع في وسط الصين، بعد منتصف ليل الثلاثاء، رغم المخاوف من موجة ثانية من العدوى إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان.
وفتحت السلطات الصينية الطرق السريعة أمام السيارات للخروج من المدينة، بينما أعلن تليفزيون الصين نقلا عن هيئة السكك الحديدية إن 55 ألف شخص سيغادرون ووهان بالقطار اليوم الأربعاء وذلك استنادا إلى مبيعات التذاكر؛ بحسب "رويترز".
وتأتي تلك الخطوات بعد عزل المدينة التي يقطنها 11 مليون شخص منذ يوم 23 يناير/كانون الثاني بعد أن أصبح واضحا أن الفيروس الشبيه بالأنفلونزا الذي ظهر في المدينة أواخر عام 2019 شديد العدوى ومميت.
وبلغ عدد وفيات الفيروس في المدينة 2571 شخصا أي نحو 80% من إجمالي الوفيات في الصين حسب الأرقام الرسمية.
وقال مسؤولو صحة، أمس الثلاثاء، إنهم ما زالوا يدعون سكان ووهان إلى عدم مغادرة الأحياء التي يعيشون فيها ولا مغادرة المدينة ولا الإقليم إلا للضرورة.
في السياق ذاته سجل البر الرئيسي بالصين 62 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، اليوم الأربعاء، ارتفاعا من 32 حالة في اليوم السابق، كما ارتفع عدد المصابين الوافدين من الخارج.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين إن عدد حالات الإصابة الوافدة إلى بر الصين الرئيسي بلغ 1042 حالة حتى يوم الثلاثاء، بزيادة قدرها 59 حالة عن اليوم السابق.
وذكرت أن عدد حالات الإصابة الجديدة التي لم تظهر أعراض على أصحابها ارتفع بأكثر من أربعة أمثاله، إلى 137 حالة.
ولا تحصي السلطات الصينية عدد من لا تظهر عليهم الأعراض ضمن حصيلتها للإصابات المؤكدة إلى أن تظهر على المرضى أعراض كالحمى أو السعال.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس "كورونا" في بر الصين الرئيسي إلى 81802 والوفيات إلى 3333.
وأصبح أكثر ما يقلق الصين في الأسابيع الأخيرة هو ما يسمى بالحالات الواردة من الخارج، والمرضى المصابون بالفيروس ويمكنهم نقله لآخرين، لكن لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض.
وأغلقت البلاد حدودها أمام كل الأجانب تقريبا، مع انتشار الفيروس عالميا، على الرغم من أن معظم الحالات الواردة من الخارج هي لصينيين عائدين من الخارج.