تقرير إسرائيلي: هذه الآثار التي سيتركها كورونا في المنطقة

الجمعة 10 أبريل 2020 06:49 م

تحدث تقرير لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عن الآثار  التي سيتركها انتشار فيروس كورونا في المنطقة، والتغييرات التي ستطرأ بعد زوال الوباء.

وتطرق التقرير لذي نشره موقع "ويلا" الإسرائيلي، الجمعة، إلى الدول والمناطق التي تقع على تماس مع دولة الاحتلال، وأبرزها إيران وقطاع غزة والضفة الغربية.

وحول إيران، قال التقرير إن الأرقام التي أعلنتها إيران عن الوفيات والمصابين غير صحيحة، وإن الأرقام الحقيقية قد تكون خمسة أضعاف المعلنة.

واعتبر أن إعلان إيران عن إزالة بعض القيود في مواجهة الفيروس قد يعني أن هناك قرارا اتخذ من أعلى هرم السلطة بأن استمرار فرض القيود سيزعزع استقرار النظام.

وحذر التقرير من استغلال إيران لاحتمال تخفيف دول العالم العقوبات المفروضة عليها بسبب الوباء من أجل المضي قدما في مشروعها النووي.

وليس ببعيد عن إيران، أشار التقرير الإسرائيلي إلى أن اغتيال قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" خلق توازنات جديدة، وأن خلفه لم يرق إلى مستواه، وأن العراق تحول إلى ميدان العمل الأهم لإيران.

كما لفت إلى أن واشنطن لا تفكر في الانسحاب من العراق، "لكن الأيام القادمة قد تشهد مزيدا من الصدامات في الأراضي العراقية بين إيران والولايات المتحدة".

وعن سوريا رأى التقرير أن الأرقام التي يعلنها النظام عن وباء كورونا تجافي الحقيقة، مشيرا إلى أن تحول إيران إلى مركز لانتشار العدوى قد يؤدي إلى تقليص مشروعها للتمركز عسكريا في سوريا، أو يدفعها لمغادرتها.

وإلى لبنان، لفت تقرير شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أن "حزب الله" اللبناني قلص وجوده في بعض المواقع وأوقف تدريباته، وبدا في مظهر المهتم بصحة اللبنانيين، لكنه ما زال على موقفه بعدم خوض مواجهة جديدة مع (إسرائيل) حاليا؛ لأنه منشغل بالشؤون الداخلية اللبنانية.

وكشف التقرير أن (إسرائيل) ما زالت تتتبع مشروع "حزب الله" لتصنيع الصواريخ الدقيقة، وأن المشروع الممول من طهران قد يتضرر بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإيران.

وبيّن أن هناك فرصة للطلب من واشنطن اشتراط مساعدتها الطبية التي تتوق لها الحكومة اللبنانية مقابل تحجيم "حزب الله".

الداخل الفلسطيني

وفي المناطق الفلسطينية، توقع التقرير أن تكون غزة الجبهة القابلة للانفجار إذا تفشى الفيروس ووصل مصابون إلى السياج الأمني، أو تغيرت مواقف الجماعات المسلحة التي لا تحتكم إلى إمرة حركة "حماس".

وادعى أن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في غزة "يحيى السنوار"، يتجه نحو تسويات مع (إسرائيل) بسبب حالة الطوارئ الراهنة، "وتكمن الخشية في إسرائيل من أن يدفع تفشي الفيروس في غزة حركة حماس إلى القيام بعمل عسكري وتغيير الوضع الأمني".

وأكد التقرير أن (إسرائيل) ما زالت معنية بالتوصل إلى تسويات مع  "حماس" في غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية لمنع الانفجار.

أما الضفة الغربية، فرأى التقرير أن السلطة الفلسطينية تعاملت مع انتشار كورونا بشكل صحيح، وأن الإدارة المدنية التابعة للجيش والمجلس الأمني القومي الإسرائيلي قدّما لها العون.

وقال التقرير إن ضباطا في الأمن الإسرائيلي معنيون بتعزيز التعاون لتقوية العلاقات مستقبلا وخلق أجواء الثقة المتبادلة، "فإسرائيل ستكون بحاجة إلى القوى العاملة الفلسطينية للعودة إلى أماكن عملهم إذا كانت إسرائيل تفكر بالتدرج في العودة إلى الحياة الطبيعية قريبا".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الاستخبارات الإسرائيلية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية موساد جهاز الموساد الموساد الإسرائيلي جهاز الموساد الإسرائيلي

الإمارات تمد حفتر بمنظومة دفاع جوية إسرائيلية