صرح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الجمعة، بأن عدد وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة لن يتجاوز 100 ألف، قائلا إن "هناك علامات واضحة على نجاح خطتنا لإنقاذ الأرواح".

وأضاف "ترامب"، في مؤتمر صحفي لخلية الأزمة الأمريكية لمواجهة كورونا، أن "هناك ألف مستشفى جاهز، ومستعدون لتجهيز ألف أخرى لمواجهة الفيروس".

ولفت إلى أنه "تم إجراء أكثر من مليوني فحص لكورونا في الولايات المتحدة"، واصفا الوضع في مدينتي نيو أورلينز بولاية لويزيانا، وديترويت في ميشيجان، بأنه "مستقر".

وأكد "ترامب" أن "الولايات المتحدة تنتج أجهزة تنفس تكفيها، وستساعد الآخرين بذلك"، مشيرا إلى أن بلاده اقتربت من ذروة تفشي المرض، وذلك مع تراجع عدد الحالات الجديدة.

وأكد أن العالم يواجه أزمة اقتصادية شرسة ستؤثر على كثيرين، قائلا إن هذه أكثر الأوقات حزنا.

وأضاف "ترامب": "نحارب عدوا وخصما عنيدا يهاجم في كل مكان والأطباء يسعون لاكتشاف الحل"، موضحا أن "الإمدادات الطبية تتدفق بصورة طبيعية للولايات ولا نحتاج حاليا لحلول طارئة".

وتابع قائلا: "لدينا اختبارات جيدة وأخرى تحت التطوير لمواجهة انتشار كورونا".

من جانب آخر قال الرئيس الأمريكي: "لدينا أعظم اقتصاد في التاريخ ولكننا نواجه أزمة شرسة ستؤثر على كثيرين".

وأشار "ترامب" إلى أن فتح الاقتصاد لن يتم قبل التأكد من ضمان صحة الأمريكيين، مضيفا: "سأعمل بنصائح الأطباء، الذين قالوا إنه لا يمكن إعادة فتح الاقتصاد في مايو/أيار المقبل".

وعن مقاربة "مناعة القطيع" قال "ترامب": "مقاربة مناعة القطيع تم تجريبها ولم تفلح في دول عدة".

وعن تمويل منظمة الصحة العالمية قال: "سنصدر إعلانا مهما حول تمويل منظمة الصحة العالمية خلال الأسبوع المقبل".

وأضاف "ترامب": "أعتقد أن منظمة الصحة العالمية ربما كانت تعلم بما يحدث في الصين".

وفي سياق متصل أشار الرئيس الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة قد تصل إلى نقطة، يمكن أن نطالب فيها الناس بالبدء في التفكير إذا ما كان إجراء العمليات الجراحية اختياريا أو منع العمليات غير الضرورية".

من جانبه، أكد الطبيب "أنتوني فوشي" الذي يرأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، حدوث تراجع في حالات المرض الجديد.
وقال إن "البلاد قد تحتاج إلى أشهر لمعرفة أفضل العلاجات التي يتم تقييمها حاليا لعلاج المرض".

في حين قالت منسقة الاستجابة للفيروس في البيت الأبيض الدكتورة "ديبورا بريكس"، إنه رغم العلامات المشجعة الأخيرة بشأن تراجع الحالات، إلا أن الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى "الذروة".

وبلغ عدد مصابي كورونا حول العالم نحو مليون و688 ألفا، توفي منهم أكثر من 102 ألف، فيما تعافى قرابة 375 ألفا.