"زواجي من الأميرة ديانا سبنسر كان خطأ فادحا".. بهذه الكلمات تحدث ولي العهد البريطاني الأمير "تشارلز"، في كتاب من المقرر صدوره قريبا.

الكتاب جمعه المراسل الملكي "روبرت جوبسون"، وحمل سيرة ذاتية لولي العهد البريطاني، تحت عنوان "Charles At Seventy: Thoughts، Hopes and Dreams".

وفي الكتاب، الذي نشرت مقتطافت منه صحيفة "لاربيوبليكا" الايطالية، فإن وريث العرش البريطاني أقر للمرة الأولى بأنه كان يعرف دائما أن حفل زفافه إلى السيدة "ديانا" لن يكون ورودا وزهورا، قائلا: "التقينا 12 مرة قبل الزواج، لم أستطع أن أفهم ما إذا كانت يمكن أن تكون امرأة حياتي".

وأضاف: "أردت بشدة إلغاء الزواج عندما اكتشفت خلال الخطوبة مدى سوء الاحتمالات، إذ لم يكن لدي أي فرصة لمعرفة ديانا مسبقا".

والزواج الإجباري، حسب "تشارلز"، الذي تم الاحتفال به عام 1982، جاء نتيجة ضغط والده الأمير "فيليب"، الذي قال لـ"تشارلز": "إما أن تتزوجها وإما تتركها".

وحسب الكتاب، "وجد تشارلز أن طبع ديانا المزاجي يستحيل التعامل معه".

وكتب "جوبسون" أن الاثنين واجها أيضا صعوبات في الحوار، ويقال إنه في وقت خطوبته، أكد "تشارلز" لصديق له أنه من خلال الزواج من ديانا كان يفعل "الشيء الصحيح للبلد".

ووفق الكتاب، كان الأمير "غير سعيد" لدرجة أنه قبل يوم الزفاف، بكى على نافذة قصر باكنجهام.

بينما اعترفت "ديانا" من جانبها لإخواتها بأنها لم تعد تريد الزواج، لكنهم أجبروها على ذلك.

وبعد سنوات اعترف "تشارلز" لأصدقائه: "أشعر بالذنب لأنني دفعتها إلى عالم لم يكن لها، ما اضطرها إلى عيش حياة لم تكن قادرة على إدارتها".

وفي الكتاب، أقر وريث العرش البريطاني، بسبب ما حدث بينه وبين زوجته الأولى، "أنا لا ألوم أحدا على كل ما حدث، لقد كانوا خيارات خاطئة".

ولاحقا تزوج "تشارلز"، حبه القديم "كاميلا باركر"، قال "الآن مع كاميلا أنا سعيد".

وتزوج الأمير "تشارلز"، الأميرة "ديانا"، بحفل زفاف أسطوري في يوليو/تموز 1982، وأنجب منها الوريث الثاني لعرش بريطانيا الأمير "وليام"، والأمير "هاري دوق ساسكس"، الذي أعلن تخليه عن مهامه الملكية قبل فترة.

ولاحقا، وتحديدا في ديسمبر/كانون الأول 1992، أعلن رئيس الوزراء البريطاني حينها "جون ميجور"، انفصال "ديانا" و"تشارلز"، ثم أعلن الطلاق في أغسطس/آب 1996، على خلفية ما تردد عن علاقة جمعت الأمير "تشارلز" بزوجته الحالية الأميرة "كاميلا"، بعد نشر محادثات حميمة بينهما.

توفيت الأميرة "ديانا"، في سبتمبر/أيلول 1997، في حادث سيارة غامض، حينما كانت بصحبة صديقها رجل الأعمال البريطاني لأب مصري "عماد الفايد".

وسار "تشارلز"، خلف نعشها في الجنازة الملكية، برفقة ابنيه منها، وشقيق الأميرة "ديانا".