أمضى الأمريكيون، يوم الأحد، تحت إجراءات العزل العام مع تجاوز حصيلة وفيات فيروس "كورونا" المستجد 20500، وعدد الإصابات المؤكدة أكثر من نصف مليون خلال عطلة عيد القيامة.

وبينما تخضع معظم البلاد لقيود البقاء بالمنزل لمكافحة تفشي المرض، لجأ كثيرون إلى خدمات كنسية عبر الإنترنت لإحياء اليوم المقدس لدى المسيحيين.

وكتب "جوس جوميز" أسقف لوس أنجليس للقساوسة والمصلين بأنحاء البلاد: "الأجيال القادمة ستنظر إلى ما نحن فيه باعتباره الصوم الأكبر لعام 2020، وقت أظلمت الأرض كلها فجأة بسبب المرض والموت"، داعيا إياهم إلى الثبات.

وأضاف: "قد تكون كنائسنا مغلقة لكن المسيح ليس بالحجر الصحي وإنجيله ليس مقيدا بالسلاسل".

وشهدت الولايات المتحدة أعلى حصيلة وفيات بسبب مرض "كوفيد-19" الناجم عن الإصابة بفيروس "كورونا" مع تسجيل نحو 2000 حالة وفاة يوميا خلال الأيام الأربعة الماضية، وكان العدد الأكبر في مدينة نيويورك ومحيطها.

وبينما تزايدت حصيلة الوفيات بحث الرئيس "دونالد ترامب" الموعد الذي ربما تبدأ فيه البلاد في العودة إلى الحياة الطبيعية.

وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء، "ستيفن هان"، يوم الأحد، إن إدارة "ترامب" تعتبر الأول من مايو/أيار تاريخا مستهدفا لتخفيف قيود البقاء في المنزل في أنحاء الولايات المتحدة، لكنه حذر من أن من السابق لأوانه القول إن كان هذا الهدف سيتحقق.

وقال في مقابلة مع شبكة "إيه.بي.سي" التليفزيونية: "نرى النور في نهاية النفق المظلم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "السلامة العامة ومصلحة المواطنين الأمريكيين تأتي في المرتبة الأولى، يجب أن تكون هذه دوافع تلك القرارات".

وقال كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، إنه يشعر بتفاؤل حذر إزاء حدوث تغير في بعض أجزاء البلاد بمجال مكافحة التفشي.

وأشار الطبيب "أنتوني فوتشي" إلى مدينة نيويورك ومحيطها التي سجلت أعلى حصيلة وفيات يومية الأسبوع الماضي مع تراجع أعداد من يدخلون إلى المستشفيات والرعاية الفائقة والحاجة إلى إبقاء المرضى ذوي الحالات الحرجة على قيد الحياة بواسطة أنابيب التغذية والتنفس.

وقال "فوتشي"، يوم الأحد لشبكة "سي.إن.إن" التليفزيونية: "لا يتعلق الأمر باستقرار الوضع فحسب، بدأ المنحنى في التغير".

وأضاف: "فور تغير المنحنى، نأمل أن نرى تراجعا كبيرا للغاية ومن ثم يمكن البدء في التفكير في كيفية الاستمرار على هذا المنوال ونمنع (عدد الإصابات) من الارتفاع مجددا".