قالت إيران، إن الولايات المتحدة لا يمكنها عرقلة إجراءات طلبنا قروضا من صندوق النقد الدولي، لأننا عضو في الصندوق، ونسدد اشتراكاتنا فيه بانتظام، ومن حقنا الكامل الاستفادة بأنظمة القروض.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، "علي ربيعي"، الإثنين، إن الولايات المتحدة ليست في وضع يؤهلها لعرقلة الإجراءات القانونية التي تتخذها المؤسسات والمنظمات الدولية، لأن هذه المنظمات والدول الأخرى ليست ملكا لها لتأمرها وتنهاها.

وأضاف "ربيعي"، أن الولايات المتحدة لا تمتلك حق الفيتو ضد قرارات صندوق النقد الدولي، كما أن الدول الأعضاء في الصندوق ترفض الإجراءات غير الإنسانية لأمريكا.

وأضاف أن بلاده دفعت، ولسنوات طويلة، حق العضوية في الصندوق، ولم تتقدم في السابق بطلب أي قرض منه، لكن من حقها أن تستفيد منه في هذه الظروف التي تهدد فيها جائحة "كورونا" كل العالم، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وردا على سؤال للوكالة بشأن إطلاق بعض الأرصدة الإيرانية في لوكسمبورج، قال "ربيعي" إن أمريكا حاولت، بحجج واهية، تجميد الأموال الإيرانية في بنوك لوكسمبورج ثم مصادرتها لتعويض ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، لكن الجهود القانونية للبنك المركزي وجهود الحقوقيين الإيرانيين أحبطت المساعي الأمريكية، موضحا أن طهران أدانت هجمات 11 سبتمبر/أيلول، كما أن من قام بها واضح ومشخص وهو الإرهاب المدعوم من أمريكا.

وأكد أن إيران تسعى لتحرير باقي أرصدتها من هيمنة الحظر الأمريكي لاستخدام هذه الأموال في توفير مستلزمات الشعب من الدواء والغذاء وتطوير القطاع الزراعي.

ونهاية مارس/آذار الماضي، ألمح وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إلى احتمال أن تفكر الولايات المتحدة في تخفيف العقوبات على إيران ودول أخرى للمساعدة في محاربة فيروس "كورونا"، لكنه لم يقدم أية إشارة ملموسة تدل على أنها تخطط لذلك.

وسجلت إيران، حتى مساء الإثنين، 73 ألفا و303 إصابة بفيروس "كورونا" الجديد، توفي منهم 4 آلاف و585، بينما تعافى 45 ألفا و983.