أقدمت منصة "فيس بوك" على حذف المجموعات والأفراد (غالبيتهم من التيار اليمني المتطرف) التي تروج لشائعات تربط بين فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، وشبكات الجيل الخامس "5G".

جاء ذلك بعدما دفعت هذه الشائعات البعض للقيام بأعمال تخريبية بالبني التحتية للاتصالات في عدد من البلدان، حسب ما أكدته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

واعتبرت الصحيفة أن خبراء وعلماء ومسؤولين حكوميين وصفوا هذه الأفكار والشائعات والتي تم تداولها على نطاق واسع في أوروبا وبعض الدول العربية بأنها "محض هراء".

وتدعي إحدى الشائعات أن فيروس "كورونا" انتشر في "ووهان" لأن المدينة الصينية كانت قد أطلقت شبكة الجيل الخامس مؤخرا، ولهذا فمن المفترض أن ينتشر الآن إلى مدن أخرى تستخدم أيضا هذه التقنية، وتهمل نظريات المؤامرة أن تذكر أن جائحة فيروس "كورونا" قد ضرب مقاطعات مثل إيران واليابان حيث لم تستخدم شبكات الجيل الخامس حتى الآن.

وحذرت مجموعة مكافحة الكراهية Hope not Hate من أنّ المجموعات التي تروج لنظرية المؤامرة على "فيس بوك" في المملكة المتحدة، والتي تربطها في كثير من الأحيان بالرسائل المعادية للسامية بشكل صريح، تنمو بمعدل كبير.

وانضمّ لأكبر مجموعة في المملكة المتحدة، Stop 5G UK، ما يقرب من 3000 عضو في غضون 24 ساعة فقط بين السادس والسابع من أبريل/نيسان، بينما اكتسبت مجموعة أخرى، "فعل مباشر ضد 5G"، أكثر من 1400 عضو في الأسبوع الأول بعد إنشائها في 31 مارس/آذار.

وحذرت المجموعة من أنّ عددًا متزايدًا من مستخدمي "فيسبوك" يصل الآن إلى المنشورات، التي لا تشجعهم فقط على اتخاذ إجراءات غير قانونية ضد البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس 5G، لكنّها تحتوي أيضًا على معلومات مضللة قد تكون ضارة بالصحة.

ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة Focaldata ونقلته الصحيفة، قال ما يقرب من ثلث البريطانيين إنّهم "لا يستطيعون استبعاد وجود صلة بين الفيروس و5G"، ويعتقد حوالي 8% أن هناك صلة، في حين أن 19% غير متأكدين، وفقًا للمسح الذي أجرته الشركة على 2032 بالغًا.

وتضرر ما لا يقل عن 20 صاريًا للهواتف في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث أضرمت فيها النيران أو تم تخريبها منذ بداية أزمة "كورونا".