أجرى كبير المفاوضين الأمريكيين في المحادثات مع حركة "طالبان" الأفغانية "زلماي خليل زاد"، الإثنين، مباحثات مع مسؤولين من الحركة، في الدوحة، الإثنين، بشأن "التحديات الراهنة" أمام عملية السلام بأفغانستان.
تأتي المحادثات بين "خليل زاد"، ومسؤولي "طالبان"، عقب إفراج حكومة كابول عن نحو 300 سجين من الحركة، وإفراج الحركة عن محتجزين مؤيدين للحكومة للمرة الأولى.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة "سهيل شاهين"، في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن اللقاء حضره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني".
وناقش الاتفاق، حسب "شاهين"، التنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة للإحلال السلام في أفغانستان والتأخير في إطلاق سراح الأسرى، والقضايا ذات الصلة والحاجة لحل العقبات في وجه اتفاق السلام".
(2/2)
— Suhail Shaheen (@suhailshaheen1) April 13, 2020
They talked about complete implementation of the Agreement as well as delay in the release of the prisoners. Violations of the Agreement and other issues and ways of their solutions were also discussed.
وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق أمريكي حول ما جرى في الاجتماع، إلا أن "خليل زاد"، كان قد رحب باتفاق تبادل السجناء بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان".
وكتب تغريدة، الأحد، قال فيها: "يتعين على الجانبين تعزيز الجهود للإيفاء بالأهداف التي نص عليها اتفاق أمريكا وطالبان في أسرع وقت ممكن".
از رهایی زندانیان از سوی حکومت افغانستان و طالبان استقبال میکنم. رهایی زندانیان یک گام مهمی در روند صلح و کاهش خشونت است.
— U.S. Special Representative Zalmay Khalilzad (@US4AfghanPeace) April 13, 2020
وكان الخلاف بشأن الإفراج عن السجناء، وزيادة الهجمات من جانب "طالبان"، وقضايا أخرى قد جمد الجهود التي تقودها واشنطن لإنهاء أطول الحروب الأمريكية، وعقود من الصراع في أفغانستان.
وكانت أمريكا و"طالبان"، قد وقعتا اتفاقا بالدوحة، في فبراير/شباط الماضي، ينص على الإفراج عن 5 آلاف من معتقلي الحركة، مقابل الافراج عن 1000 من السجناء التابعين للحكومة، لدى طالبان.
وينص الاتفاق أيضا على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا، على أن يكون تبادل السجناء مقدمة لمحادثات أفغانية مباشرة.
وكان من المفترض أن يتم استكمال الاتفاق الشهر الماضي، ولكنه واجه صعوبات في التنفيذ بسبب الخلافات بين الجانبين.
وتعاني أفغانستان حربا مستمرة، منذ 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة.