الصين تودع 500 ألف طفل إيجوري بدور الأيتام وتعتقل ذويهم

الأربعاء 15 أبريل 2020 12:26 م

اتهمت حركة الإيجور السلطات الصينية بإيداع 500 ألف طفل إيجوري بدور الأيتام بعد الزج بآبائهم وأمهاتهم في معسكرات الاعتقال، وذلك في خطوة تهدف لتكريس محو هوية هؤلاء الصغار منذ البداية.

وذكرت الحركة في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني أن الأطفال الذين تم وضعهم بدور الايتام أصبحوا الآن ضحية للهندسة الثقافية الصينية.

وأوضح التقرير أن السلطات الصينية تقوم باعتقال أو استدعاء الأب أو الأم من مسلمي الإيجور، وبعد ذلك يجري غلق هواتفهم وتنقطع المعلومات عنهم بشكل تام.

ووفق التقرير فقد تم نقل أكثر من 500 ألف طفل من الإيجور إلى دور الأيتام التي تديرها الدولة بعد نقل أمهاتهم وآبائهم إلى معسكرات الاعتقال.

وتابع: "في هذه الأثناء، بينما يقوم الحزب الشيوعي الصيني بتصنين هذا الجيل الأصغر المسلم، فإن الأمة الإسلامية، التي تتكون أكثر من 1.8 مليار مسلم ومسلمة، فشلت لإيقاف الصين. لأنهم يريدون الحفاظ على مصالحهم الاقتصادية".

وأشارت الحركة إلى وثائق نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، أوضحت فيها أن عدد أطفال الإيجور المودعين في حديقة للأطفال يبلغ حوالي 500 ألف.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الغرض الرئيسي من ذلك هو مسح الهوية الإسلامية التركستانية بالكامل.

وذكرت الحركة أنه من الواضح أن جمع السلطات الصينية لمزيد من الأطفال في دور الأيتام، لن يكون كافيا لإعالة عدد كبير من الأطفال، لذا وجدت الحكومة الصينية أن حل هذه العقبة هو إقامة مهاجع كبيرة تشبه السجون.

وأوضحت الحركة أن تكلفة بناء هذه المهاجع حوالي 1.2 مليار دولار، ويهدف هذا الاستثمار الكبير، وفقا للحزب الشيوعي الصيني، إلى ضمان الاستقرار الاجتماعي والأمن للأطفال من خلال المدارس التي تحل محل الآباء.

ومع ذلك، فإن الواقع مختلف كما ذكر الباحث الألماني، "أدريان زينز"، الذي لاحظ أن "هذه المدارس توفر بيئة مثالية للهندسة الثقافية للأقليات"، وأشار الباحث أنه في تلك المدارس، لا يُسمح بلغة الإيجور واللغات الأجنبية الأخرى.

وذكر أن خطورة هذه المسألة واضحة في أساليب عقابهم، حيث يعاقب أولئك الذين يتحدثون لغة أجنبية بـ نقاط منخفضة.

وأشار إلى أن الغرض الرئيسي للصين هو إنشاء جيل جديد من غير الإيجور تم خلعه من دينه ولغته وجذوره بشكل عام؛ من خلال طريقة يتم تطبيقها بشكل منهجي منذ عام 2017.

وبحسب الحركة تحتوي دار الأيتام على أنظمة أمنية متطورة وجدران عالية وأسلاك كهربائية بجهد 10 فولت، ما يدل على مدى تشابهها مع معسكرات الاعتقال.

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإويجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

طلاب الإيغور الإيغور أقلية الإيغور مسلمي الإيغور مسلمو الإيغور الإيغور المسلمين المقاتلون الإيغور الإيغور . الصين . مسلمين

محاكمات وهمية للإيجور.. يختارون التهم بأنفسهم