متظاهرون يحتجون ضد حكومة حمدوك بالخرطوم.. والشرطة تفرقهم بالغاز

الخميس 16 أبريل 2020 05:32 م

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، الخميس، لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة الانتقالية أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط العاصمة الخرطوم، وفق شهود عيان.

وهي المرة الاولى التي يصل فيها محتجون إلى محيط القيادة منذ أن فض مسلحون يرتدون الزي العسكري في حزيران/يونيو 2019 اعتصاماً أمامها يطالب بحكم مدني بعد عزل واحتجاز الرئيس السابق "عمر البشير".

وقال شاهد عيان: "تجمع العشرات أمام القيادة العامة للقوات المسلحة قادمين من اتجاه الشرق وهم يحملون لافتات تطالب بإسقاط حكومة حمدوك" الانتقالية".

وأضاف أنهم حملوا لافتات كتب عليها: "لا لا لحكومة الجوع" و"جيش واحد شعب واحد" و"سقطت سقطت يا حمدوك"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

وخرج المحتجون، على الرغم من التدابير التي اتخذتها السلطات بمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس "كورونا".

وسجل السودان اثنين وثلاثين اصابة بفيروس "كوفيد-19" وفرضت السلطات حظر تجوال جزئياً على ان يمد إلى 24 ساعة اعتباراً من السبت.

كما أغلق الجيش، منذ الصباح، الشوارع المحيطة بقيادته بوضع حواجز خرسانية وأسلاك شائكة وسيارات عليها مدافع رشاشة.

وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، أطاح الجيش بـ"البشير"، الذي حكم البلاد ثلاثين عاماً، بعد أشهر من الاحتجاجات واعتصام أمام قيادة الجيش.

وفي أغسطس/آب الماضي وقع العسكريون وتحالف "الحرية والتغيير"، الذي قاد الاحتجاجات ضد "البشير" اتفاقا سياسيا تم بموجبه تشكيل حكومة لتدير البلاد في فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تجرى بعدها انتخابات عامة.

وتتكون السلطة من مجلس سيادي يضم خمسة عسكريين وستة مدنيين ويرأسه الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، ومجلس وزراء من المدنيين، على رأسه الاقتصادي "عبدالله حمدوك"، الموظف السابق في الامم المتحدة.

بدأت الاحتجاجات ضد "البشير" في ديسمبر/ كانون الاول 2018 في مدينة عطبرة، على بعد 350 كلم شمال العاصمة بسبب تردي الاوضاع المعيشية.

وبعد مرور عام على إسقاط "البشير" لم تتحسن الاوضاع الاقتصادية اذ ارتفع معدل التضخم وفق الأرقام الرسمية إلى 72%. كما يعاني السودانيون للحصول على رغيف الخبز اذ ينتظرون لساعات أمام المخابز، كما يقفون في طوابير لساعات من اجل الحصول على الوقود.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

مظاهرات السودان عبدالله حمدوك