ماذا تعرف عن قميص الفيل الأزرق السحري؟

الجمعة 17 أبريل 2020 09:43 ص

بعد عرض فيلم "الفيل الأزرق" اتجهت الأنظار إلى القميص السحري المليء بالطلاسم والموجود بمتحف الفن الإسلامي بمصر لمعرفة قصته وحقيقته.

مدير إدارة التدريب والنشر العلمي بمتحف الفن الإسلامي "عبدالحميد عبدالسلام" قال إن هذه "القمصان السحرية"، كانت تصمم قديماً للملوك والسلاطين، سواء في الدولة العثمانية أو الصفوية أو المملوكية، وكانت تصنع لأهداف "ظاهرية وخفية" معاً.

وأضاف "هذا القميص السحري، كان يصنعه المصريون قديماً من الكتان، وصممه المشعوذون ليكون مُغطى بالعديد من الزخارف الهندسية الدقيقة المستطيلة وداخلها مربعات، وبعض الأشكال الدائرية، كما يوجد داخل كل منها كتابات عبارة عن "آيات قرآنية" وأرقام وتعاويذ سحرية مكتوبة بالمدادين الأسود والأحمر، وكُتب في أعلاه اسم على مرتين.

ويبلغ طول القميص 137سنتيمتراً، بعرض 89 سنتيمتراً عند منطقة الصدر و92 سنتيمتراً عند منطقة الخصر، فيما يبلغ طول الذراع 20 سنتيمتراً، بحسب موقع بوابة الأهرام.

"عبدالسلام" قال إن ما يتم تداوله بأن هذا القميص السحري، كان يعود إلى "المأمون" – كما ذكرت رواية الفيل الأزرق – ليس صحيحاً، فهو بالحقيقة يعود إلى سلطان الدولة الصفوية "صفي الثاني بن عباس الثاني"، المعروف باسم "سليمان الأول"، والذي كان يشتهر بأنه كان رجلاً منحوسا، وعندما ساءت حالته الصحية ولم يعد قادراً على إدارة أمور الحكم في البلاد، كان يرتدي هذا القميص بصفته "سحرياً"، وأنه قد يساعده فيما يعيشه.

وأكد "عبدالسلام"، أن هذا "القميص السحري" المُعلق بالمتحف، توجد عليه بقـع من الدماء، مما يدل على أن آخر من ارتدى هذا القميص مات مقتولاً، ولم تحمه الكتابات الدعائية والسحرية والطلسمية من القتل.

ومن المعتقد أن القميص توارثته الأجيال حتى قرر واحد ممَّن امتلكه أن يتخلص منه، وهو بحسب الروايات التاريخية "مصطفى بك شمس الدين"، الذي قرر أن يتخلص من القميص بأي ثمن، فاشتراه منه "ماكس هرتز" كبير مهندسي لجنة حفظ الآثار العربية القديمة، بملغ 5 جنيهات مصرية فقط، وأهداه إلى متحف الفن الإسلامي، قبل أن يرحل عن مصر خلال عام 1914.

وفي الوقت الحالي، لم يبق في العالم سوى 9 قمصان سحرية فقط، يوجد منها قميص واحد في متحف الـ"متروبولتان" في الولايات المتحدة و3 قمصان أخرى في متحف "طوب قبو سراي" في تركيا، و5 قمصان في متحف الفن الإسلامي في القاهرة واحد منها معروض والباقي في المخازن من أجل الترميم.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية