كيف تؤثر مفاوضات موسكو مع الأكراد علي العلاقات التركية الروسية؟

الجمعة 17 أبريل 2020 06:05 م

كشف موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص في المعلومات والتقارير الاستخباراتية أن روسيا تتفاوض حاليًا مع الميليشيات الكردية المسلحة شمالي سوريا  في محاولة لإقناعها بالانضمام تدريجياً إلى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.

وبحسب الموقع الاستخباراتي، فإن المفاوضين الروس يحاولون كسر التحالف الهش بين الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل القوات الكردية أغلبيتها.

وأوضح الموقع أن الأكراد يأملون في الحصول على عدد من التنازلات من الكرملين بشأن مستقبل شمال شرقي سوريا، بما في ذلك الحفاظ على قوتهم المسلحة في المنطقة والحفاظ على الحكم في "روج آفا" في كردستان السورية.

وفي حين يبدي الأكراد مرونة مع مطالب روسيا، من المحتمل أن لا تسمح موسكو لتركيا أن تفعل ما تشاء في شمال شرق سوريا، بحسب الموقع الفرنسي.

وأوضح "إنتليجنس" أنه إذا فشلت المفاوضات، فإن موسكو لن تعارض المساعي التركية لتحجيم نفوذ الأكراد.

واعتبر الموقع الاستخباراتي أن المفاوضون الأكراد بيدهم الآن اتخاذ قرارات قد تؤثر على العلاقات الروسية التركية.

ومنذ عام 2014، كانت الولايات المتحدة الضامن الأمني ​​الرئيسي للأكراد. والآن بعد أن سحبت الولايات المتحدة معظم قواتها من الصراع، أصبحت تركيا، (الخصم الرئيسي للميليشيات الكردية)، لاعبا أكبر في المنطقة.

ومع تغير المشهد الأمني، يضطر الأكراد إلى التكيف والتطلع إلى بعض الحلفاء غير المتوقعين للحصول على الدعم، وهم روسيا والنظام السوري.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعاون فيها ""وحدات حماية الشعب مع روسيا ونظام "الأسد". والتقى مسؤولون وجنرالات في "وحدات حماية الشعب" و"قوات سوريا الديمقراطية" مع مسؤولين روس في قاعدة "حميميم" الجوية في ديسمبر/كانون الأول الماضي لمناقشة التعاون.

ومع ذلك، لم ينتج عن اللقاء أي اتفاق، حيث عارضت إيران (وهي حليف رئيسي آخر للنظام لديها حركة انفصالية كردية في الداخل) الشراكة مع الأكراد.

المصدر | إنتليجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بي واي دي العلاقات التركية الروسية المليشيات الكردية

تركيا: أنجزنا تفاهمات مهمة مع روسيا وانسحابنا من إدلب غير وارد