ترأس بابا أقباط مصر "تواضروس الثاني"، الجمعة، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، صلوات ما يعرف بـ"الجمعة العظيمة"، على الرغم من إجراءات الدولة المشددة لمنع التجمعات بسبب فيروس "كورونا" المستجد.
وارتدى "تواضروس" بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال الصلاة التي امتدت لمدة 11 ساعة دون توقف، "الشمامسة"، وهو الزي الجنائزي، مرددا الألحان الحزينة.
وبثت فضائيات قبطية وصفحات مسيحية على مواقع التواصل الاجتماعي، الصلوات على الهواء مباشرة، وسط دعوات من "تواضروس الثاني" لأبناء الكنيسة في كل مكان إلى الحرص على المشاركة في الصلوات عبر الشاشات.
وعلى الرغم من غياب المواطنين العاديين عن الصلوات، إلا أنها تضمنت مشاركة العشرات من خدام الكنيسة في مكان مغلق لآداء صلواتهم.
ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي، أغُلقت جميع الكنائس، وأُوقفت القداسات والأنشطة، ضمن حزمة إجراءات احترازية اتخذتها السلطات المصرية للحد من انتشار فيروس "كورونا".
و"الجمعة العظيمة" أو "جمعة الآلام" أو "جمعة الصلبوت"، وفقًا للعقيدة المسيحية، هو يوم صُلب ودُفن فيه المسيح، ويحيي الأقباط ذكرى هذا اليوم في منازلهم في ظل إجراءات مواجهة تفشي فيروس "كورونا" الذي دفع الكنائس لإغلاق أبوابها منعا للتجمعات.