قررت (إسرائيل) الاستعانة بالقوات الخاصة ووحدات النخبة في جيشها للتعامل مع تداعيات جائحة "كورونا" المستجد، مع اقتراب الإصابات بالفيروس هناك إلى 13 ألف.

وقال موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن تل أبيب أمرت قوات النخبة، وبالتحديد وحدة "سريت متكال"، والتي تعد من أفضل وحدات جيش الاحتلال وأكثرها تجهيزا وتدريبا، بالتجهز للتعامل مع السيناريوهات الأكثر خطورة لتفشي "كورونا" في (إسرائيل).

وستكون إحدى أبرز المهمات الموكلة لتلك القوات هي المساعدة في تقديم الرعاية الصحية الطارئة، والعمل على توفير الخدمات اللوجيستية للقطاع الصحي، مثل تأمين اسطوانات الأكسجين ونقلها إلى المستشفيات.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أن هناك الآلاف من الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي ينظمون حاليا دوريات في الشوارع، للسيطرة على أية تداعيات، وتم تعيين الجنرال المتقاعد "روني نوما"، مؤخرًا، من قبل الحكومة، للإشراف على تلك التحركات، والمعروف بصرامته، في محاولة لفرض العزلة ومنع التجول على مجتمعات اليهود المتدينين.

وأوضح الموقع أنه مع استمرار تفشي "كوفيد-19" في (إسرائيل)، أصبحت أجهزة الجيش والاستخبارات في البلاد تشارك بشكل متزايد في إدارة الوضع، في حين تراجع دور وزارة الصحة.

وقد عملت أجهزة الاستخبارات على الاستجابة المبكرة للوباء.

وفي بداية الأزمة ، طلب رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" من جهاز الأمن الداخلي "شين بيت"، والاستخبارات الداخلية "شاباك"، استخدام أدوات المراقبة الخاصة بهم لتتبع تحركات الأشخاص المعروف أنهم مصابون بالفيروس، كما طلب رئيس الوزراء من رئيس الموساد "يوسي كوهين" الإشراف على شراء المواد الطبية التي كانت شحيحة، وتم الحصول عليها في نهاية المطاف من الصين.

ويعمل المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية، وهو أحد المختبرات الأكثر سرية في البلاد، حاليًا لمحاولة إنتاج لقاح مضاد للفيروس التاجي.

ووصلت حالات الوفاة بسبب "كورونا" في (إسرائيل) إلى 151، بحسب الأرقام المعلنة حتى فجر السبت.