إنتليجنس: إسرائيل طورت برنامج اختراق مثير لمواجهة كورونا

السبت 18 أبريل 2020 01:45 م

بينما تستمر معاركها القانونية مع "واتساب" و"فيسبوك" في الولايات المتحدة، تقدم شركة برامج التجسس الإسرائيلية "إن إس أو" نفسها كقوة في مواجهة المعركة ضد "كورونا" مع برنامجها الجديد المثير للجدل لتتبع بيانات الهاتف المحمول.

وكشف موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص في المعلومات والتقارير الاستخباراتية، أن هناك عددا من الدول الأوروبية مهتمة بتلك التكنولوجيا وتتطلع إلى معرفة كيف يمكن تكييفها لتتوافق مع متطلبات خصوصية البيانات المنصوص عليها في اللائحة العامة لحماية البيانات للاتحاد الأوروبي.

وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أنه تم بالفعل اختبار هذا البرنامج لمكافحة الفيروسات التاجية من قبل السلطات الإسرائيلية؛ حيث تعمل وزارتا الداخلية والصحة معا لمكافحة الوباء.

ومع ذلك، بعد احتجاج وسائل الإعلام على التوسع في استخدام التكنولوجيا لمراقبة الجمهور، تبين أن النظام الذي تم بناؤه لا يعتمد على برنامج التجسس "بيجاسوس" الخاص بالشركة، بل هو نظام يعمل بتقنية "القيادة والسيطرة".

وتم تطويع هذا النظام في مارس/آذار لتلبية متطلبات السلطات الصحية وتجميع 4 حقول بيانات تشمل الهوية وموقع ومدة الاتصال وما إذا كان قد تم التأكد من إصابة الفرد بـ"كورونا" أم لا.

ويتم سحب أسماء المصابين من سجلات وزارة الصحة، في حين تأتي بقية البيانات من هاتف المستخدم. وتسمح مجموعة البيانات الناتجة للسلطات بتتبع انتشار الفيروس وتحديد "النقاط الساخنة"؛ ما يساعد الأجهزة الصحية على تكييف استجاباتها وفقا لذلك.

وتعرض الواجهة الرسومية لبلد ما النقاط الساخنة الحالية والمواقع المستقبلية المحتملة. ولا يزال النظام قيد التطوير من أجل تحليل تأثير التدابير الحكومية مثل الإغلاق والعمل عن بعد لجزء من القوى العاملة.

وأوضح "إنتليجنس" أن شركة "فيرينت" وشركات إسرائيلية أخرى تقوم في الوقت نفسه بتسويق إصدارات من أنظمة تحليلات الاستخبارات الخاصة بها، التي تم تكييفها للتعامل مع الأزمة الصحية.

ولفت إلى أن شركة "البيت سيستمز" باعت أنظمة "القيادة والسيطرة" للمستشفيات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، موضحا أنه لا يتم استخدام الأنظمة للتنبؤ بتطور الوباء، لكن بالأحرى لتحسين احتياجات وقدرات الرعاية الصحية الحالية.

وكانت شركة "بالانتير" الأمريكية العملاقة للتنقيب في البيانات من بين الشركات الأولى في هذا القطاع التي تروج لخبرتها في خدمة جهود محاربة كورونا.

ويتم استخدام النظام الخاص بها من قبل كل من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وخدمة الصحة الوطنية البريطانية.

ويتم استخدام نظام "بالانتير" أيضا من قبل هيئة الصحة الفرنسية في باريس.

وكشف "إنتليجنس" يعمل عدد من الشركات الأوروبية على تكييف تكنولوجيا الاستخبارات الخاصة بها بهدوء لاستخدامها من قبل السلطات الصحية.

وتروج  شركة "داتوك" البولندية الناشئة، التي تمكنت من الحصول على بعض العقود الحكومية الأمريكية العام الماضي، لنسخة معدلة من منصة التحليل الخاصة بها لاستخدامها من قبل الأجهزة الصحية والأمنية.

وحسب الموقع الاستخباراتي، يدمج النظام سياجا جغرافيا يرسل تنبيها عندما يدخل الشخص أو يغادر منطقة محددة سلفا، وهي أداة يمكن أن تكون مفيدة خلال الأزمة الحالية.

وقدمت "ساي 4 جيت"، الشركة الفرعية للدفاع الإلكتروني التابعة لشركة "اليترونيكا" الإيطالية، مؤخرا، حلولها لقطاع الصحة على موقع "تويتر". وتجري الشركة محادثات مع وزارة الصحة الإيطالية وتسعى أيضا لجذب اهتمام الدول الأوروبية الأخرى.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت أن جهاز الاستخبارات الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" والجيش توسعا في التجسس على الفلسطينيين بحجة مواجهة "كورونا".

ويقول مراقبون إن الصين كانت أول دولة تستخدم أدوات تتبع الهواتف المحمولة والمراقبة الجماعية، بما في ذلك التعرف على الوجه، لمواجهة "كورونا" خاصة في المناطق المتضررة بشدة.

المصدر | إنتليجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا تداعيات كورونا قانون البيانات الأوروبي تحليل البيانات

رفض حقوقي لتجسس إسرائيل على المشتبه في إصابتهم بكورونا