كشفت دراسة جديدة في ولاية كاليفورنيا أن عدد المصابين بفيروس "كورونا" قد يكون أعلى بـ10 مرات مما كنا نعتقد في السابق.

واختبرت الدراسة التي أجرتها جامعة ستانفورد، عينات من 3330 شخصًا ووجدت أن الفيروس كان أكثر شيوعًا بنسبة 50 إلى 85 مرة من الأرقام الرسمية المشار إليها، وهذا يعني أيضًا أن الفيروس التاجي قد يكون أقل فتكًا بالنسبة إلى إجمالي السكان مما كان يعتقد في البداية.

وقال الباحثون إن الدراسة تمثل الأوسع من نوعها، وأجريت عن طريق كشف الأجسام المضادة للفيروس لدى الأفراد الأصحاء، حيث يشير وجودها إلى أنهم أصيبوا بالعدوى بالفعل وتعافوا.

فسر البعض هذه الدراسة بأننا أصبحنا أقرب إلى مناعة القطيع -وهو المفهوم القائل إنه إذا طور عدد كافٍ من الأشخاص أجسامًا مضادة لمرض أصبح السكان محصنين- وهذا سيسمح بالعودة إلى العمل بسرعة أكبر.

لكن الباحثين نوهوا لضرورة عدم القفز إلى استنتاجات أو اتخاذ خيارات في السياسات حتى يتم إجراء المزيد من البحوث.

وقال "آرثر رينجولد" أستاذ علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا، والذي لم يشارك في الدراسة، إن النتائج تؤكد الاعتقاد السائد على نطاق واسع بأن عدد الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي أكبر بكثير مما كان يعتقد في الأصل.

لكن الباحث استدرك بأن النتائج لا تعني حريتنا في ممارسة الحياة الطبيعية والعودة للعمل بعد، فنحن لا نعرف إن كانت الأجسام المضادة تحمينا أم لا، كما أن نسبة صغيرة جدًا من السكان لديهم الأجسام المضادة.

لو افترضنا أن نتائج الدراسة قابلة للتطبيق بشكل أوسع، فإن 3% فقط من السكان أصيبوا بفيروس "كورونا"، وهذا يعني أن 97% لم يصابوا بعد، وللوصول إلى مناعة القطيع، فإن 50% أو أكثر من السكان سيتعين إصابتهم وتعافيهم من الفيروس التاجي.

من قيود الدراسة الأخرى، أننا لا نعرف بعد إن كانت نتائج العينة التي أجري عليها المسح قابلة للتطبيق على مجتمعات أخرى أم لا، خاصة أن الفيروس ينتشر في بعض المناطق أكثر من الأخرى.