برلماني كويتي شيعي: «الكويت مازالت بعيدة عن التسامح الديني»

الخميس 31 يوليو 2014 02:07 ص

متابعات - الخليج الجديد

أكد عضو مجلس الأمة الكويتي «صالح عاشور» (شيعي) «أن الكويت مازالت بعيدة عن التسامح الديني والمذهبي»، مرجعا ذلك إلى «عقلية بعض المسؤولين المقيدين بفتاوى تبتعد كل البعد عن روح الإسلام وتسامحه». بحسب قوله

وقال «عاشور» بحسب وكالة الأناضول، اليوم الخميس، تعقيبا على تقرير الخارجية الأمريكية حول حرية الأديان والعبادة في الكويت «إن هذه الفتاوى التي يطلقها مسؤولي الدولة تكفّر وتبعّد المسلمين عن بعضهم البعض ناهيك عن غير المسلمين».

وأضاف: «إيمانا بحرية العقيدة، على الحكومة أن تسمح وبدون قيود بتشييد أماكن العبادة حسب الحاجة للمسلمين وغير المسلمين كما هو في الدول التي تؤمن بالحرية الدينية، حيث انتشرت عندهم المساجد والمراكز الدينية والحسينيات وكما هو في أمريكا وأوروبا وكندا وغيرها من الدول».

وتابع «عاشور»: «كفى إحراجا للكويت، وكفى تقييدا للآخرين ودفعهم لمخالفة التعليمات والقيام بممارسة معتقداتهم بعيدا عن أنظار الدولة».

كما أشار إلى أن «هناك شحًّا كبيرًا بالنسبة لمساجد الشيعة، وحاجة كبيرة للمزيد من المساجد للمواطنين الشيعة، خاصة في المناطق الجديدة، حيث إن هناك تضييقا واضحا في إعطاء التراخيص لبناء المساجد».

وكان تقرير قد صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية جاء فيه «على الرغم من أن الدستور الكويتي يكفل حرية الاعتقاد إلا أن هناك قوانين وسياسات تطبقها الحكومة تحد من الحرية الدينية، ومنها أن بعض الجماعات في الكويت تفتقد لأماكن كافية تؤدي فيها عباداتها، كما تجد صعوبة في الحصول على مبان جديدة لممارسة عقائدها».

وأشار التقرير إلى أن هناك انتهاكات مجتمعية وتمييزا قائما بناءا على الانتماء الديني، إضافة إلى أن الحكومة تمارس الرقابة على المؤسسات الدينية السنية وتراقب خطب الجمعة في مساجد السنة، لافتا إلى أن الحكومة لا تقوم بتمويل مساجد الشيعة ولا تراقبها.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع «إرم» الإخباري فإن الكويت تضم 600 ألف هندوسيا و450 ألف مسيحيا و100 ألف بوذيا و10 آلاف سيخيا و400 بهائيا وعشرات من اليهود، مشيرا إلى أن 70% من المواطنين الكويتيين سُنة و30% شيعة، كما أن هناك أقلية من المواطنين من المسيحيين والبهائيين، إضافة إلى وجود 150 ألف مقيم شيعي في الكويت.

  كلمات مفتاحية

التطرف والمعالجة بالتسامح !