دعت منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، الأطراف الأفغانية لوقف عاجل ودائم لإطلاق النار، والحد من العنف، بمناسبة شهر رمضان.

وفي بيان، قالت المنظمة (تضم 57 دولة)، إن مناشدتها تأتي بمناسبة شهر رمضان، ونظرا للظروف العصيبة التي تشهدها أفغانستان في ظل التداعيات الخطيرة لتفشي فيروس "كورونا".

وطالبت المنظمة "جميع القادة والأحزاب في أفغانستان بالعمل سويا من أجل وقف عاجل ودائم لإطلاق النار، والحد من العنف".

كما حثت "الأطراف الأفغانية (الحكومة وطالبان) على اللجوء إلى الحوار لتسوية الخلافات والتوصل إلى المصالحة الشاملة والسلام الدائم، في إطار عملية السلام التي تقودها أفغانستان وتمتلك زمامها".

وشددت المنظمة على أهمية فتح الطريق لمفاوضات تشمل كل الأطراف الأفغانية، من أجل التسوية السياسية السلمية، والتضامن للحد من تفشي فيروس "كورونا".

وحسب البيان ذاته، جددت المنظمة "التزامها بمساعدة الشعب الأفغاني في جهوده لتحقيق المصالحة الشاملة والسلام الدائم والاستقرار والتنمية في إطار الإجماع الوطني".

وحسب تقديرات منظمة التعاون الإسلامي، ارتفعت حصيلة الإصابات بفيروس "كورونا" في أفغانستان إلى ألف و351، بينها 43 وفاة.

وفي 29 فبراير/شباط الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا بين الولايات المتحدة وطالبان يُمهَد الطريق، وفق جدول زمني، إلى انسحاب الولايات المتحدة على نحو تدريجي من أفغانستان.

وتُعاني أفغانستان من حرب مستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه.