أبلغ الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أمير قطر "تميم بن حمد"، السبت، بأن بلاده تراقب تحركات الأمريكيين في الخليج، لكنها لن تشرع في أي عداء أو توتر بالمنطقة.

وقال "روحاني"، خلال اتصال هاتفي مع الأمير "تميم"، إن "إيران تراقب عن كثب التحركات الأمريكية في المنطقة والخليج، لكنها لن تشرع أبدا في أي عداء أو توتر في المنطقة".

وهنأ "روحاني" أمير قطر خلال الاتصال بحلول شهر رمضان، معتبرا أن العلاقات الإيرانية القطرية "إيجابية"، مشددا على "ضرورة تعزيزها وتمتينها على كافة المستويات".

من جهته، هنأ أمير قطر إيران حكومة وشعبا بقدوم الشهر الفضيل، مشددا على "ضرورة بذل جميع الدول جهودا للحؤول دون خلق التوتر في المنطقة".

ويعد هذا الاتصال الثاني بين الزعيمين، خلال أقل من أسبوع؛ حيث أجرى الرئيس الإيراني، الثلاثاء الماضي، مكالمة هاتفية مع أمير قطر، ناقشا خلالها سبل مواجهة تفشي "كورونا" في المنطقة والأمن والاستقرار فيها والعلاقات الثنائية.

وفي وقت سابق، أدان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إطلاق إيران لقمرها الصناعي العسكري قائلا إنه "يجب تحميلها المسؤولية" باعتبار أن هذه الخطوة تعتبر خرقا لاتفاقية مجلس الأمن الدولي.

والأربعاء، أعلنت إيران إطلاق أول قمر صناعي عسكري إلى الفضاء بنجاح، في خطوة أبدت (إسرائيل) القلق بشأنها.

وقال الحرس الثوري إنه تم إطلاق القمر "نور1" باستخدام الصاروخ الحامل "قاصد" على مرحلتين، مشيرا إلى استقرار القمر في المدار على مسافة 425 كم من سطح الأرض.

وأطلقت إيران أقمارا صناعية في الماضي، لكن برنامجها كان أقل نجاحا في العام الماضي؛ إذ فشلت محاولات الإطلاق في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط 2019. وخلال الاستعدادات لمحاولة ثالثة في أغسطس/آب انفجر صاروخ على منصة الإطلاق.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه أمر القوات البحرية الأمريكية بإطلاق النار على أي سفن إيرانية تتحرش بها في البحر، لكنه قال في وقت لاحق إنه لا يغير قواعد الاشتباك العسكري.
وفي وقت سابق هذا الشهر أعلن الجيش الأمريكي إن 11 زورقا تابعا للحرس الثوري الإيراني اقتربت بشكل خطير من سفن تابعة للبحرية وحرس السواحل الأمريكيين في الخليج ووصف الواقعة بأنها "خطيرة واستفزازية".

وألقت إيران اللوم على الخصومة القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين في الواقعة.

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة من جديد منذ عام 2018، عندما انسحب "ترامب" من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية وأعاد فرض العقوبات على الأخيرة.